كشف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن هناك لجان توجيه وتقييم في كل منطقة وفي كل محافظة في المملكة العربية السعودية تسمى اللجنة الاستشارية للخطباء والأئمة تقوم بجمع التقارير عن الأئمة والخطباء لتقييم خطبة الامام ويستدعى في حالة ملاحظة أي ملاحظة من خلال تلك اللجنة التي تضم عدداً من المشايخ ويحاولون إقناعه. وأضاف آل الشيخ أن هناك لجانا لتقييم الأئمة والخطباء ميدانياً تسمى فرق التقييم الميداني حيث تقوم فرقة من تلك الفرق مكونة من شخصين أو ثلاثة أشخاص من طلبة العلم المتميزين بزيارة الإمام أو الخطيب في كل أسبوع أو أسبوعين في كل حي من الأحياء مشيراً أن ما بين الوزارة والأئمة والخطباء علاقة تعاون وتوجيه فهم من منسوبي الوزارة ينفذون الأوامر التي تصلهم. وأشار آل الشيخ إلى أن المعاقبة تكون اضطراراً في حالة مخالفة الإمام نظام الأئمة والمؤذنين أو يخرج عما فيه المصلحة العامة. وأوضح آل الشيخ عقب رعايته لحفل تكريم المشاركين في توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين خلال حج العام الماضي 1425ه مساء أول من أمس أن وزارته توجه الخطباء بين الحين والآخر في موضوعات ترى أنه من المهم أن يتطرق لها الخطباء مشيراً أنه كثيراً يتم توجيههم حيال الزام الخطيب بأن يتحدث عنها في خطبته مضيفاً أنه يتم إعطاء الخطيب أحياناً العناصر التي تتكون منها الخطبة لأنه ليس كل خطيب لديه المعرفة بالعناصر خاصة في المسائل غير الواضحة. وأشار إلى أن من الأنسب ترك الخطيب يختار خطبته لكن على الخطيب تحري الموضوعات المناسبة التي تناسب الوعظ والإرشاد بالحكمة والموعظة الحسنة وأن لا يفرغ الناس من واقعهم القريب إلى واقع بعيد في دول أخرى بحيث يعلق قلوبهم دائماً بأحداث في مناطق ودول أخرى. وأشار إلى أن التحديث لا يخص واقعا جزئياً بعينه إنما هو في منظورنا لكل القضايا بمعنى التحديث في المجالات الإدارية والاقتصادية والسياسية أيضاً التحديث في المجالات الدعوية وتجديد الخطاب الديني وفهم الواقع وإعادة التقييم للناس ومشاركة فعالة مع العالم كل هذه تندرج تحت التطوير والتحديث وهو الرقي إلى الأفضل حيث وجهنا به القرآن الكريم لذلك كل نمط من أنماط الإصلاح وهو الذهاب إلى الأصح وليس إزالة فاسد فالتطوير السياسي من نمط الإصلاح والاقتصادي من نمط الإصلاح، التطوير الإداري من نمط الإصلاح، إعادة تقييم الإنسان من حيث هو من نمط الإصلاح، من حيث التطوير والتحديث وهذا الرقي للأحسن لذلك يجب أن يتواكب معه التطوير في الأداء الإداري والسياسي والاجتماعي وأيضاً لابد أن يكون هناك تطوير في أداء الأجهزة الدينية ولهذا ننظر إلى أنه من صميم قناعتنا الشرعية أننا نسعى إلى الإصلاح وهذا ما حرص عليه ولاة الأمر بأنهم يسعون للإصلاح بمعنى تطوير الأداء ومعالجة الخلل وتطوير الأجهزة والأداء السياسي. واستشهد آل الشيخ بالانتخابات البلدية بأنها نوع من التحديث وهي تجربة جديدة على السعودية وقد تفاعل معها الناس بنسبة مقبولة والهدف منها المشاركة الشعبية في صنع نوع من القرار وكذلك زيادة أعضاء مجلس الشورى وتوسيع صلاحية مجلس الشورى. وكان آل الشيخ قد رعى مساء أول من أمس بفندق ويستن بجدة حفل تكريم 300 شاب سعودي شاركوا في توزيع مليون مصحف على حجاج بيت الله الحرام كما شاركوا في توزيع هدايا أخرى حيث أقيم حفل خطابي بدئ بالقرآن الكريم ثم ألقى من خلاله طلال العقيل رئيس لجنة توزيع هدايا خادم الحرمين الشريفين كلمة أكد من خلالها على أن أكثر من 60 جهة حكومية ساهمت في دعم البرنامج ومساندته حتى أصبح مرموقاً ونوه بجهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. من جانبه أكد الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على أن المجمع أصدر حتى الآن أكثر من 250 مليون نسخة من المصحف الشريف إضافة إلى طباعته بلغات متعددة. بعد ذلك كرّم آل الشيخ الجهات المشاركة في دعم البرنامج وكذلك الشباب المشاركين في التوزيع.