قتل شخصان على الاقل وأصيب 14 آخرين في اشتباكات بالأسلحة الصغيرة وقذائف الهاون داخل مقر لقوات شبه عسكرية وسط دكا صباح امس الأربعاء مما أثار مخاوف من وقوع انتفاضة عسكرية في بنغلادش، وقال شهود ان شخصين - أحدهما مدني والآخر ضابط بالجيش - قتلا في حين أصيب 14 شخصا آخرين في القتال الذي لا يزال دائرا بعد ظهر الأربعاء. وتعرضت قوات الجيش النظامية التي حاولت دخول المقر لاطلاق النار من قبل جنود داخل المقر ردوهم على أعقابهم.وشوهدت وحدات الجيش النظامي والشرطة وهي تقوم بإجلاء المدنيين من المنطقة المجاورة للمجمع العسكري وسط العاصمة.وقال أحد الشهود خارج حواجز الجيش عبر الهاتف:"لا يمكننا القول إنها محاولة لانقلاب عسكري لكن هناك شائعات متعلقة بتذمر حول ترقية بعض الضباط".وقالت مصادر دبلوماسية إن الهند تراقب الوضع في دكا عن كثب.وأضافت المصادر انه يبدو أن الأمر تمرد شنه بها بعض أفراد القوات شبه العسكرية أكثر منه محاولة انقلاب عسكري.ويحتجز الجنود المتمردون عددا من الضباط رهائن واكدوا انهم "سيدمرون كل شيء" اذا هاجمهم الجيش، حسبما ذكر احدهم لتلفزيون محلي الاربعاء. واكد هذا الضابط الذي نقلت شبكة التلفزيون "ايه تي ان بانغلا" تصريحاته بدون ان تكشف هويته "نحتجز كل الضباط رهائن". ولم يحدد عدد الضباط، لكنه قال انه "لن يتم الافراج عنهم ما لم تصدر الحكومة عفوا عاما عن كل منا وتلبي طلباتنا وتسحب العسكريين المتمركزين خارج المجمع".وتابع "سندمر كل شىء (...) اذا هاجمنا الجيش".وطالبت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد الجنود المتمردين بالقاء اسلحتهم والعودة إلى ثكناتهم. وأرسلت الحكومة فريقا من ثلاثة أعضاء إلى موقع الحادث للتفاوض.