أحالت المصالح الأمنية على أنظار الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بمدينة الصويرة شيخاً ستينيا متهما بالاعتداء الجنسي على ابنته (في العشرينيات من عمرها). واعتقل الأب بعد شكوى تقدمت بها البنت الضحية تؤكد خلالها أنها تعرضت لهتك عرضها من طرف والدها في سن مبكرة، وهي لم تتجاوز بعد ربيعها الثالث عشر، مشيرة إلى أن والدها مدمن على شرب الخمر وأصبح يرغمها على معاشرته معاشرة الأزواج . وذكرت الضحية في شكواهاأن والدها اغتصب براءتها لسنوات طويلة، ومارس عليها ساديته، وكان يجبرها على اقتسام فراش النوم معه، ويرغمها على الانصياع لرغباته الحيوانية. وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا موسعا في الموضوع، وأدت تحرياتها إلى اعتقال الأب الذي كان لاذ بالفرار وغادر إلى مدينة أخرى بعد أن تناهى إلى سمعه أن ابنته قدمت شكوى ضده. وأنكر الأب خلال التحقيق الأولي معه ما نسبته ابنته إليه، غير أن محاصرته بالأسئلة من طرف المحققين أوقعته في الارتباك فاعترف بتفاصيل جريمته البشعة. واعترف الأب أنه هتك عرض ابنته وهي في سن صغيرة وأنه لم يدرك ما ارتكبه في حقها لأنه كان في حالة سكر طافح، مضيفا أنه عاود فعلته مرات أخرى، لكنه كان يواقعها بطريقة سطحية. وأنكر الأب أن يكون افتض بكارة الضحية، مشيرا إلى أنها تعرضت للاغتصاب من طرف شخص آخر وهي في ربيعها الثاني عشر، وأنه استغل الفرصة ليشرع في ممارسة الفاحشة عليها بطريقة عادية بعد الحادث. وزعم المتهم أن ابنته سبق أن غادرت المنطقة القروية التي تقطنها بعد حملها سفاحا، وأنه بحث عنها ووجدها تقطن بمدينة الصويرة وعاد بها إلى المنزل، حيث انطلقت فصول أخرى من الاعتداءات الجنسية، كان يعاشر خلالها الأب ابنته معاشرة كاملة وكأنهما زوجان، مشيرا إلى أن ابنته لم تكن تبدي أي اعتراض أو مقاومة أثناء ذلك كما لم تكن تبدي أي رفض لطلباته. وأحيل الأب المتهم بعد التحقيق معه على النيابة العامة بالمحكمة لاستكمال التحقيقات وتقديمه للمحاكمة.