عندما نتذكر الجيل السابق الذي أثرى الساحة الرياضية بعطاءاته على جميع الأصعدة في ظل تلك الحقبة الآنية المستقرة والبعيدة عن أساليب وإجراءات العقود الموثقة وبداخلها عشرات الملايين والتي بدلاً من التوقيع فقط في كشوفات هذا النادي أو ذاك بكلمة شرف يصاحبها ويقترن بها عبارات الاصلاح والمحبة وصفة الانتماء الصادق لشعار ذلك النادي المحبب للنفس الرياضية. ذلك الجيل الذي يقبع بين جدران البيوت أو على السرير الأبيض أو فوق العربة المتحركة لا يجد قوت يومه أو راتباً يسد مستلزماته اليومية ومتطلباته الحياتية الضرورية من الكساء والأجور السنوية لتلك المساكن المتواضعة التي لا تليق بجيل أفنى شبابه في خدمة الوطن عن طريق ممارسة كرة القدم التي لا شك لم تعطهم شيئاً يسيراً كما أغرقت على هذا الجيل كل شيء حتى المناديل الناعمة والسيارات الفارهة (آخر موديل) مع سكرتير ومدير أعمال وطبيب خاص ومعسكرات في أرقى الفنادق وتغذية بإشراف صحي متخصص. ٭ نقف احتراماً للجيل السابق الذي قدم كل ما لديه ولهم علينا ومنا الوفاء والوقفة الصادقة التي تنقذهم من العوز ومن الشهادة الراقية التي يلجأ إليها البعض عبر الصحف الرياضية. ٭ لديّ عدة اقتراحات لمساعدة هؤلاء بإنشاء جمعية يقوم عليها المخضرمون من الرياضيين الذين عايشوا الفترتين وفتح باب التبرعات مع حسم جزء بسيط من عقود اللاعبين بعد تأسيس صندوق لتلك الفئة الفقيرة وكذلك الحسم من الدخل العام للمباريات ومن صندوق اللاعب الموجود منذ عشرات السنين لمساعدة أبنائنا حسب الإمكانية المتوفرة. ٭ أملنا في سلطان الرياضة بتحقيق هذا الأمل الذي ينتظره هذه الفئة التعبانة والتعيسة والتي تحتاج إلى الأيادي البيضاء.. وعسى ان تحقق هذه الأمنية عاجلاً. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم