الحمد لله رب العالمين الذي جعل لكل أجل كتاب ولكل نفس ساعة لا تتقدم فيها ولا تتأخر عن أجلها.. الحي القيوم.. الذي لا تأخذه سنة ولا نوم.. فقد فقدنا بالأمس.. صديقاً لي.. ومن أعز الاصدقاء والأصحاب.. الصادقين الذي قل الزمان بهم هذه الأيام وبخل علينا بهم.. ألا وهو الشيخ عبدالرحمن بن مبارك الدعيلج (ابو مبارك) رحمه الله.. ألا إن العين لتدمع وان القلب ليحزن.. ولا نقول إلا ما يرضي الرب. رحمك الله أبا مبارك كم جادت يمينك بالصدقات وجاهك بالشفاعات الحسنة.. عند أهل الخير من المسؤولين.. كنت أنس المجالس.. وخير مجالس.. وكم من أكف رفعت تدعو لك بالفردوس الأعلى.. والغفران.. وما يعزينا فيك إلا ابناء صالحون.. تركتهم لنا بعد ان تربوا في حجرك على الصلاح والاستقامة والاخلاق الفاضلة بارك الله فيهم جميعاً الابن مبارك وعبدالعزيز وابراهيم وحمد وزوجة صالحة وبنات صالحات ولله الحمد تشرفت علينا بتزويج احداهن لاخينا الدكتور احمد بن عبدالرحمن الدعيج فأصبحت نسيباً وابن عم كما يعزينا فيك هذا الجمع الغفير من المصلين عليك والمعزين لك من المسلمين. كم ذهبنا معك يا أبا مبارك الى بذل الجاه.. وتعاونا على البر والتقوى ولله الحمد.. بسببك كم بذلت من جهد في الوفاء لصديق وتفريج كربته.. وكم سافرت من أجل زيارة مريض في علته ومرضه فأخر حقه ودعوت له.. كم زدتنا محبة وأنساً وصداقة عشت سعيداً ولله الحمد مكرماً من الله محموداً من خلقه.. عزيزاً في قومه اخترت من الاصدقاء رجالاً يحبونك حياً وميتاً.. وأنا منهم.. ويدعون لك سراً وعلانية.. وسيبذلون مافي جهدهم.. لك يا ابن الاكارم.. وفاءً.. وعرفاناً.. ومحبة.. لك أسأل الله ان يعينهم ويقبل منهم.. واسأل الله ان يتقبل ما يسعون إلىك فيه من خير.. ويصلك وأنت في قبرك.. واسأل الله أن يغفر لك.. ويرحمك.. ويجعلك من أهل الفردوس الاعلى.. طبت يا أبا مبارك في قبرك.. وما أجملك وما أطيبك حياً وميتاً.. جمعني بك ربي في الفردوس الأعلى آمين ووالدينا واولادنا واخواننا واهلينا وسائر المسلمين ومن قرأ مقالتي وأمن على دعائي آمين.. أمين. * إمام مسجد مصعب بن عمير بمرات وعضو المجلس البلدي