حذرت جامعة الدول العربية من المخطط الإسرائيلي الواسع والمسمى "القدس 2020" لتهويد القدس . وأشارت الجامعة العربية ،في بيان ،الى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أوامرها بهدم 88 منزلا وتشريد نحو 1500 فلسطيني مقدسي من هذه البيوت في حي البستان الذي يعتبر جزءا من منطقة سلوان الواقعة شرقي القدس مدعية أن هذه المنطقة ذات قيمة أثرية عالية وأنها تعتبرها "حديقة الملك" بدعوى واهية وهي عدم امتلاك أصحاب البيوت للتراخيص علما بأن (إسرائيل) لا تعطي أي تراخيص للفلسطينيين . ونبهت الجامعة الى أن القرار الأخير الذي أصدرته ما يسمى ببلدية القدس المتمثل بسحب هويات المواطنين الفلسطينيين وإنذار سكان بإخلاء منازلهم جزء من أكبر عملية هدم بعد هدم حي المغاربة بالكامل بالقوة المسلحة . وطالبت الأممالمتحدة وتحديدا مجلس الأمن الدولي أن يضطلع بمسؤولياته تجاه هذه الممارسات، ودعت اللجنة الرباعية إلى تحمل مسؤوليتها لمنع (إسرائيل) من تنفيذ هذا المخطط الإجرامي وإلزامها بالانصياع للقرارات الدولية الخاصة بمدينة القدس كونها أراضي محتلة كباقي الأراضي المحتلة الأخرى . وحذرت الجامعة العربية من أن الهدف من هذه الإجراءات الخطيرة إنما يكمن في أنها ترمي إلى تطويق وعزل القدس القديمة عزلا تاما، مشيرة الى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضرب عرض الحائط بقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة التي تحرم التهجير القسري من قبل سلطات الاحتلال للسكان. وذكرت الجامعة أن ما تقوم به المنظمات الإسرائيلية المتطرفة كمنظمة "العاد" بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي والضغط على المواطنين المقدسيين لإجلائهم عن القدس والسماح للمحتلين بالاستيلاء على "حي البستان" الملاصق لسور المسجد الأقصى، هو إجراء غير قانوني وخطير، وإن ذلك الإجراء هو حلقة جديدة لمسلسل تهجير السكان الفلسطينيين من أحيائهم وغلق مؤسساتهم في القدس كما الحال بالنسبة لبيت الشرق ومؤسسة الدراسات والغرفة التجارية التي بنيت سنة 1936.