أكد مسؤول في الخارجية الأميركية أن السيناتور جون كيري تسلم رسالة في غزة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موجهة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "يمكنني أن أؤكد أنها (الرسالة) من حماس وأنها موجهة إلى الرئيس أوباما". وأضاف "لقد تم تسليمها إلى السيناتور (جون) كيري الذي سلمها لقنصلية" الولاياتالمتحدة في القدس"، مناقضا بذلك تصريحات للمتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم الذي كان نفى وجود مثل هذه الرسالة. وأوضح المسؤول الأميركي أنه تم إبلاغ البيت الأبيض بالأمر. وقال أيضا إن القنصلية الاميركية تدرس محتوى الرسالة التي سلمت مع سلسلة من وثائق الى السناتور كيري من قبل مسؤول في الاممالمتحدة يقوم بزيارة لا سابق لها لقطاع غزة. وردا على سؤال حول كيفية معرفته بان الرسالة هي من حركة حماس، اقر بانه لا يعلم مضمون الرسالة. واضاف "السناتور (كيري) هو الذي قال إنها من حركة حماس". وردا على سؤال لوكالة (فرانس برس)، لم يؤكد فريدريك جونز، المتحدث باسم كيري، بان الرسالة المختومة المرسلة الى "رئيس الولاياتالمتحدة" هي فعلا من حماس. وقال "اثر لقاء كيري مع مديرة الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الاونروا، سلمته المديرة رسالة موجهة الى الرئيس من بين وثائق اخرى". واضاف ان كيري "علم من وسائل الإعلام أن مسؤولاً في الأممالمتحدة ابلغ الصحافة بان الرسالة مصدرها حماس". واوضح ان "السناتور كيري سلم الرسالة الى القنصل العام في القدس هذا الصباح (صباح الجمعة) كي تصل بالقنوات المناسبة". في غزة، نفى المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس ان تكون الحركة "سلمت رسالة معينة الى جون كيري". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة لفرانس برس ان حماس "تنفي تسليم اي رسالة الى جون كيري لتسليمها لاي جهة" مؤكدا في الوقت نفسه ان حركته "حريصة على اقامة علاقات مع الجميع من اجل دعم حق الشعب الفلسطيني". وكان كريستوفر غانيس المتحدث باسم الاونروا اول من كشف عن وجود هذه الرسالة. وقال كريستوفر غانيس من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ان "رسالة الى اوباما تركت عند بوابة مكاتبنا في غزة. ويعتقد انها من حماس". وردا على سؤال حول فحوى الرسالة، قال غانيس "نحن في الاونروا مهذبون جدا، ولا نفتح رسائل الاخرين". وقال ان الرسالة سلمت الى السناتور اثناء لقائه موظفي الاممالمتحدة خلال جولته في غزة الخميس الماضي. ولم يلتق كيري ايا من ممثلي حماس الا انه اكد ان وجوده في المناطق الفلسطينية التي لم يزرها اي مسؤول اميركي منذ سنوات، ليس اشارة الى تغيير في السياسة الاميركية تجاه (حماس). وفي وقت لاحق أكدت الحكومة المقالة في غزة انها هي صاحبة الرسالة وليست حركة (حماس).