يلقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم السبت المقبل خطاباً ملكياً يتضمن سياسة الدولة الداخلية والخارجية يفتتح به السنة الأولى من الدورة الخامسة لمجلس الشورى بموجب المادة الرابعة عشرة من نظام المجلس وكان قد صدر الأمر الملكي الكريم رقم (أ/16) وتاريخ 3/3/1414ه بتكوين مجلس الشورى وتحديد مدته ابتداء من تاريخ هذا الأمر. ويتطلع أعضاء مجلس الشورى لهذا الخطاب من لدن المقام الكريم في كل عام لما يحمله من مضامين ورؤى حكيمة تنير العمل ليس فقط تحت قبة المجلس وإنما لمختلف قطاعات الدولة ومؤسساتها، كما تعد وثيقة يستلهم منها الشورى مواقف المملكة تجاه كثير من القضايا والمستجدات على جميع المستويات، حسبما عبر به الدكتور عبد الله بن برجس الدوسري والدكتور طلال بكري والدكتور خليل آل إبراهيم. وأضاف أعضاء المجلس في حديثهم ل«الرياض» أن المجلس يمثل نقلة في إطار تفعيل مبدأ المشاركة وأداة فاعلة تستجيب مع تطورات العصر وتواكب مستجدات الحياة، وهو انعكاس أمين لرأي المجتمع انطلاقا من الشريعة الغراء، وتواصل للنهج الحكيم لولاة الأمر في هذه البلاد الطاهرة على ما اختطه المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله الذي اتخذ الشورى مبدأ وطريقاً لإدارة شؤون البلاد، وواصل المسيرة أبناؤه من بعده مسطرين صفحات مجيدة في سجل التنمية والتطوير تستوجب الشكر والامتنان لهذا النهج المحمود الذي حقق المكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية على الصعيد الإقليمي والدولي كدولة رائدة وداعمة للاستقرار والأمن في العالم. و أكد الأعضاء أن المواطنين يتطلعون أيضاً لهذه المناسبة للاستماع إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين وقالوا: إن الاهتمام بالمواطن والتخطيط للمستقبل يأتيان في مقدمة الاهتمامات التي يضطلع بها مجلس الشورى فقد اهتم على مدى دوراته الأربع المنصرمة بالمشاركة الفاعلة في المسيرة التنموية وقدم الآراء والمشورة وأصدر القرارات التي لامست هموم واحتياجات المواطن، وتوخت المصالح العليا للدولة والوطن من خلال دراسة مشروعات الأنظمة، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وتقارير أداء الأجهزة الحكومية واستضافة المسؤولين وفق سياق يقوم على بحوث ودراسات ونقاش وتداول للرأي ووضعٍ للمقترحات والتوصيات ومن ثم الخروج بالقرارات. وأضاف الأعضاء بأن كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي سيلقيها أمام المجلس تضع أمامهم الخطوط العريضة للسياسة الداخلية والخارجية، وهي لفتة كريمة من خادم الحرمين الشريفين وتبين أهمية المجلس للناس وما تقوم به الدولة في المجال الداخلي والخارجي. وشددوا على أهمية الخطاب الملكي وقالوا إنهم اعتادوا كل عام أن يأخذو التوجيهات من كلمة خادم الحرمين السنوية وتكون لنا خطة عمل نسعى إلى تنفيذها خلال العام وتترجم إلى كثير من الجوانب التنفيذية للأخذ بتلك التوجيهات والسعي لإكمال مالديهم من مهام والسعي لرضا الله ورضا ولي الأمر. و قال الأعضاء إن خطاب خادم الحرمين السنوي يعطي دفعة معنوية قوية ليس فقط للشورى بل لكافة موظفي الدولة والمجتمع السعودي لذلك وحسب تعبيرهم فهم ينتظرون هذه الكلمة التوجيهية السنوية بفارغ الصبر حتى يستمدون منها الكثير من الرؤى وهي دافع مهم نحو مزيد من العمل الوطني المخلص برؤية الملك ورغبته وتوجيهاته بالنهوض ببلادنا. إلى ذلك لازالت إدارة العلاقات العامة بالمجلس تتلقى الاتصالات من الأعضاء الجدد لإجراء الترتيبات اللازمة معهم لأداء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين عندما يحضر - رعاه الله للمجلس - قبل إلقاء الخطاب الملكي حيث يؤدي رئيس المجلس الدكتور عبد الله آل الشيخ و(150) عضواً القسم في القاعة التي يعقد فيها المجلس جلساته الأسبوعية العادية ثم ينتقلون للقاعة الكبرى التي ستضم أكثر من (456) مدعواً من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأمراء المناطق والوزراء وسفراء الدول العربية والإسلامية والدولية وكبار المسؤولين العسكريين والمدنيين ورؤساء التحرير في الصحف المحلية، ويلي الخطاب الملكي كلمة ترحيبية لرئيس المجلس بالمليك يوضح فيها ما تم إنجازه في السنة الرابعة والأخيرة من الدورة الرابعة وما يتطلع إليه المجلس من إنجازات. ودعت إدارة العلاقات العامة والإعلام وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية المتواجدة في الرياض لتغطية الحدث المهم.