سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لا سينما في الخليج طالما السوق السعودي مغلق.. والدراما الكويتية متفوقة على السعودية كشف عن حرب كبيرة تشن ضده لإبعاده عن الفن.. نايف الراشد ل «ثقافة اليوم»:
في الأعوام الأربعة الماضية، لمع نجم الفنان الكويتي نايف الراشد سريعاً في سماء الدراما الكويتية، ساعده في ذلك الجدل الذي كان مرافقاً لأعماله الرمضانية قبل وبعد عرضها على الشاشة الصغيرة. الراشد تحدث إلى «ثقافة اليوم» عن الوسط الفني الخليجي وانطباعاته وآرائه حوله، حيث يرى أن السينما في الخليج لا تتجاوز كونها «اجتهادات فردية»، ولن تكون سينما حقيقية طالما أن السوق السعودي مغلق، معتبراً أن الدراما الكويتية متفوقة على نظيرتها السعودية حتى اليوم، وكاشفاً في الوقت نفسه عن حرب كبيرة تشن ضده لإبعاده عن الفن. تفاصيل كثيرة ومثيرة تأتي في ثنايا هذا الحوار: ٭ لنبدأ مع النجاح الذي حققته خلال فترة قصيرة والذي جعل اسمك حاضراً بقوة بين نجوم الخليج.. إلى ما ترجعه؟ - برأيي أن نجاح أي عمل يعتمد على القصة التي تدور أحداث المسلسل حولها والنجاح الذي حققته في الأعوام الأربعة الماضية يعود إلى القصة التي بنيت عليها المسلسلات التي نفذتها كمنتج وعملت فيها كممثل، ولو لم تعجب هذه الأعمال الجمهور لما كنت قد وصلت إليهم. ٭ هل عمل الفنان كمنتج وممثل في المسلسل نفسه، أمر إيجابي أم سلبي؟ - هذا عائد لموهبة التمثيل لدى الفنان، فهناك منتجون لا يجيدون التمثيل ومهما أعطوا لأنفسهم أدواراً في الأعمال التي ينتجونها فلن ينجحوا، لكون المنتج يختلف عن الممثل، كما يجب على المنتج الممثل أن يفصل بين نفسه كمنتج وكممثل حتى ينجح العمل ومن المهم أن يكون المنتج فناناً له قيمة فنية لكي تكون لديه مصطلحات ورؤية فنية جيدة يستطيع أن يقدم من خلالها شيئا متميزاً. ٭ كيف ترى مستوى الدراما الخليجية اليوم؟ - متقدمة كثيراً، وأرى أن العديد من الأعمال الخليجية استطاعت التفوق على أعمال عربية، وهناك تنافس كبير بين الدراما الخليجية مع نظيراتها العربية. ٭ إذا تحدثنا على وجه الخصوص، أيهما يتفوق على الآخر الدراما السعودية أم الكويتية؟ - كل منهما متفوق في جانب معين، فالدراما السعودية متفوقة في الكوميديا فقط وقوتها في أعمال مثل «طاش ما طاش» و«بيني وبينك» أما الدراما الكويتية فلا تزال في الصدارة الخليجية من حيث الأعمال التراجيدية ولا ينافسها أحد. ٭ طرح القضايا المجتمعية بجرأة في مسلسل ما، هل هي كافية للترويج لهذا العمل وانتشاره؟ - الجرأة في الطرح وفي إفادة المجتمع يعد تميزاً بحد ذاته، ولكن ليس بالجرأة التي تخدش المجتمع وتسيء إلى أفراده أمام الرأي العام. ٭ الجيل الصاعد من الشباب يحارب من قبل الجيل السابق له في مجال الفن، هل هذا الأمر موجود فعلاً، وهل عانيت منه؟ - هذا الأمر موجود، وهناك أشخاص معينون يحاربون لأسباب معينة فليس كل الجيل الشاب محارب، ولكن هناك فنانين صاعدين محاربون لعدم رغبتهم في الانصياع لأفكار الجيل السابق، وعلى مستوى الخليج أعتقد أن أقوى حرب هي الموجهة ضدي وهي حرب شرسة ولكن التوفيق من الله. ٭ ومن هم الذين يحاربونك؟ ولماذا؟ - فنانون وأيضاً فضائيات، وهي بالتأكيد تعود إلى الغيرة والحسد، ولم أفهم حقيقة ما الذي يريدونه وما هدفهم الحقيقي من هذه المحاربة، فهناك من يريد إبعادي عن الفن والإنتاج بشكل عام. ٭ وكيف تعاملت معهم؟ - حددت طريقاً لنفسي وأسير عليها دون أن ألتفت إلى هذه الأمور كما أن ظهوري الإعلامي قليل جداً وأشغل نفسي في عملي ونجاحي ولا يهمني أحد من هؤلاء وكل شيء مقدر من الله، ولم أتوقع أن يكون هناك كيد ضدي ولكني رأيت ذلك بنفسي وكنت أتمنى أن يكونوا سعداء بنجاحاتي. ٭ ولما لم توظف نجاحك في الدراما التلفزيونية في المسرح، خصوصاً أن العديد من نجوم التمثيل ينقلون نجاحاتهم في التلفزيون إلى المسرح؟ - المسرح في الوقت الحالي شبه معدوم لعدم وجود الجماهير والدعم الفني، وجماهيرياً أفضل التواجد التلفزيوني على المسرحي، فالدراما التلفزيونية هي الأفضل والأكثر متابعة أم المسرح فيحد من الانتشار في الدول الأخرى والتلفزيون هو أساس الشهرة بشكل عام. ٭ اشتهرت في العام الماضي ومن خلال مسلسل «شر النفوس» بلزمة «مستانسين» والتي تناقلها الشباب الخليجي فيما بينهم، ما قصة هذه اللزمة وإلى أي مدى ساهمت في انتشار العمل؟ - لزمة «مستانسين» جاءت بالصدفة حيث كنت أتابع فريق العمل في مواقع التصوير وكل يوم أتي وأسألهم عن أوضاعهم بقولي: «مستانسين» فأعجبتني الكلمة واستخدمتها في العمل. واللزمة بشكل عام حتى تخدم العمل، يجب أن يكون لها توقيت معين وتركب على نوعية الشخصية وأن يعرف متى يكون موقعها فهناك لزمات تضايق منها الجمهور لأنها لم تناسب الشخصية في العديد من الأعمال. ٭ تناول مسلسل «شر النفوس» السحر والشعوذة وقيل أن قصة العمل حقيقية، هل ذلك صحيح؟ - نعم القصة حقيقية وهي لأشخاص أعرفهم وتم تحريفها قليلاً، والشخص الذي دارت حوله القصة، ما زال حتى الآن مسحوراً. ٭ السينما في الخليج، كيف تراها؟ - هي اجتهادات فردية، فلا يوجد سينما حقيقية في الخليج، ولن تكون أبداً، طالما أن السوق السعودي والذي يعد أهم سوق في المنطقة مغلق، ومتى ما فتح المجال في السعودية للسينما سيزدهر سوق الخليج وسينافس الدول الأخرى، وسيكون هناك استثمار كبير، لأن أكبر الجماهير في السعودية فعدد الشعب السعودي يساوي عدد سكان بقية دول الخليج 4 مرات تقريباً، ومتى ما فتح المجال في السعودية سأكون أول شخص ينتج سينما لأن الاستثمار حينئذ سيكون ناجحاً.