أعلنت حركة "فتح" أمس أنها لن تقبل بأي مفاوضات للسلام مع (إسرائيل) في ظل استمرار "الاستيطان والعدوان". وقال المجلس الثوري للحركة في بيان صحافي في ختام دورة اجتماعاته السادسة والثلاثين في رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة: "لا مفاوضات مع (إسرائيل) في ظل الاستيطان والعدوان الوحشي على شعبنا". وأضاف البيان: "يؤكد المجلس الثوري أن حركة (فتح) لن تقبل بعد الآن بإجراء أي مفاوضات مع حكومة (إسرائيل) إلا إذا أوقفت هذه الحكومة استيطانها وجدارها العنصري في أرضنا الفلسطينية المحتلة". وأضاف: "لا يمكن كذلك أن يكون للمفاوضات مع (إسرائيل) أي فائدة لشعبنا وهي ترتكب المجازر الوحشية وتقتل النساء والأطفال وتدمر الأحياء السكنية بكاملها". وشدد (ثوري فتح) على "أن المفاوضات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لم تحرز أي تقدم على أي صعيد، ولم تكن هناك جدية إسرائيلية على الإطلاق بل مناورات ومناورات لكسب الوقت لبناء المزيد من المستعمرات في أرضنا". ودعا المجلس الثوري في هذا السياق إلى "عقد المؤتمر الدولي للسلام في أسرع وقت ممكن لإرغام (إسرائيل) على الانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية، والاعتراف بحقوقنا الوطنية وإطلاق الأسرى وحق اللاجئين في العودة وفق القرار 194". ونقل البيان عن عباس قوله: " ليس أمام (إسرائيل) إن أرادت الأمن والسلام والاستقرار، إلا الانسحاب الشامل من جميع أراضينا العربية والفلسطينية المحتلة عام 1967، والاعتراف بحقوقنا الوطنية، وفي مقدمتها القدس الشريف، وحق اللاجئين في العودة وفق القرار الدولي 194". وكانت مناقشات (ثوري فتح) استمرت على مدى أربع جلسات يومي 16 و17 من الشهر الحالي. وبشأن الوضع الفلسطيني الداخلي، خلص المجلس الثوري لفتح إلى أن "إنجاح الحوار الوطني واستعادة الوحدة، هو الرد الوطني المطلوب على الوحشية الإسرائيلية" في قطاع غزة. وأكد "استعداد حركة فتح الكامل والدائم وبدون شروط مسبقة لإنجاح الحوار الوطني فوراً وبدون تأخير. فالوحدة والشرعية قوة لشعبنا، ويسحب من إسرائيل ما تتذرع به من ذرائع واهية للعدوان ولاستمرار الحصار ولبناء المستوطنات ولتهويد القدس".