كشف اللواء علي محمد السعدي الغامدي مدير شرطة محافظة جدةل«الرياض» أنه تم إعداد تقرير عن الحالة الأمنية في جدة من أجل وضع الخطط المناسبة لمكافحة الجرائم والمخالفات المتفشية في أحياء جدة، وعمل مسح ميداني في بعض الأحياء تم من خلاله سحب عينات دم عشوائية لسكان هذه الأحياء للبحث عن لإصابة بفيروس الإيدز من عدد (5484) حالة أسفرت عن إصابة (41) منهم بهذا المرض، وأظهرت نتائج المسح الميداني للحالة الأمنية في أحياء الرويس ومدائن الفهد والشرفية، كثرة البيوت المهجورة التي تؤوي المجرمين والشاذين ووجود بعض هذه المنازل المعدة لأغراض مشينة إضافة إلى قيامهم بترويج المخدرات واستخدامها، ومعظم العمالة الأجنبية تقيم بطريقة غير شرعية، وكثرة تجمع الشباب ذوي البشرة السوداء في منطقة (الحفيرة) بالرويس، إضافة إلى أن أغلب السكان الأجانب في عمائر الإسكان بالشرفية يمارسون الدعارة، كما سجلت أحياء الهنداوية والثعالبة والقريات والكويت وغليل والمصفاة عدة مخالفات أمنية من أهمها، ترويج وبيع المخدرات والخمر المحلي واستخدامهما للنساء والرجال وملاحظة عدد كبير من إبر الهيروين ملقاة في الشوارع ومشاهدة الفريق حركات البيع هذه في وضح النهار، واستخدام الأطفال في بيعها كما أن الكثير من هؤلاء الأطفال يقومون بالسرقات، وهنالك حالات قتل مجهولة لبعض الأطفال حسب إفادة الشهود في هذه الأحياء، وقيام الشباب ذوي البشرة السوداء بتشكيل عصابات على الطرقات وعرقلة المرور مع انعدام الأمن داخلها، وكثرة الوافدين فيها من الجنسيات اليمنية والأفارقه غير النظاميين، وانتشار الدعارة بأنواعها من نفس الجنس ومعظم هذه الدعارة من الجنس الثالث، كما يوجد حارة كاملة في حي الهنداوية تؤوي الجنسية الأفريقية غير النظامية والتي تمارس السحر والشعوذة، وشمل المسح الميداني أحياء الجامعة والربوة والبوادي وعنكيش وكيلو 14والسامر وقويزة العزيزية ومشرفة حيث اتضح للقائمين، وجود بيع المخدرات واستخدامها وكثرة سرقة الجوالات من قبل الأطفال وانتشار فاحشة اللواط والدعارة فيها مع وجود الأفارقة غير النظاميين الذين يعملون في غسيل السيارات. وأكد الغامدي انه تم عقد اجتماع بين عدة جهات أمنية بعد توجيه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة بالتنسيق بين هذه الجهات الأمنية ووضع الخطط المناسبة لمكافحة الجرائم في هذه الأحياء على أن يكون هنالك حملات مكثفة تشترك فيها كافة الأجهزة الأمنية، وتم التوصل خلال الاجتماع إلى عدة توصيات منها أن تتولى شعبة التحريات والبحث الجنائي استمرارية العمل لديهم بشكل يومي في جميع الأحياء التي تم المسح الميداني فيها، ومتابعة الأشخاص المشبوهين وأرباب السوابق والقبض عليهم مع رصد المنازل المشبوهة وتسيير دورياتهم السرية على تلك الأحياء والعمل على زرع مصادرهم السريين وإعداد تقريري أسبوعي بما يتم إنجازه، والمشاركة مع شعبة الأمن الوقائي في حملات ضياء التي ستنفذ في الأحياء المشار إليها بعدد كافٍ من الأفراد وعدم تقليص العدد الذي يرد في الخطة المعدة لهذه الحملات، إضافة إلى قيام دوريات الأمن بفرض السيطرة الأمنية على تلك الأحياء حتى لا يكون هناك استغلال من قبل النفوس بتنفيذ جرائمهم، وقيام إدارة المرور بوضع نقاط تفتيش عشوائية على مداخل الأحياء ومخارجها ورصد السيارات التالفة مع ضبط المخالفات المرورية، وتفعيل دور الجوازات بالقبض على مخالفي نظام الإقامة والعمل من الجنسيات الأفريقيه والآسيوية التي تسكن في تلك الأحياء عن طريق حملات يومية مستمرة، وتكليف إدارة مكافحة المخدرات بمتابعة الذين يقومون بالترويج للمخدرات، والمتعاطين لها مع الاستعانة بالمتعاونين لديهم للقضاء على هذه الظاهرة التي أخذت في الانتشار بين الصغار والكبار.