وصلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس الى اندونيسيا، المحطة الثانية من جولتها الاسيوية بعد اليابان. وحطت طائرة كلينتون بعيد الظهر بالتوقيت المحلي في جاكرتا حيث ستمكث اربعا وعشرين ساعة قبل التوجه الى كوريا الجنوبية ثم الصين كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وفضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية تشكل هذه الزيارة بنظر كلينتون فرصة "لمد اليد" الى العالم الاسلامي كما صرح روبرت وود المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية لدى اعلانه عن الزيارة. وقالت كلينتون خلال وجودها في طوكيو "تقع على عاتقنا مسؤولية الاتصال والعمل مع العالم الاسلامي بغية التوصل الى تطور ايجابي". وقد رفض مسؤول مسلم كبير معروف بانه من المعتدلين دعوة للمشاركة في عشاء لكلينتون مع ممثلين من المجتمع المدني. وقال سيام الدين رئيس "محمدية" ثاني منظمة مسلمة في البلاد "ان لا جدوى من هذا النوع من الاجتماعات بدون حوار حقيقي". وستبدأ كلينتون زيارتها بمحادثات مع نظيرها الاندونيسي حسن وراجودا قبل عقد مؤتمر صحافي ثم زيارة مقر رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) التي مقرها في جاكرتا. وسيستقبلها الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهويونو صباح اليوم الخميس. وقد تظاهر مئة اسلامي متطرف امام السفارة الاميركية في جاكرتا احتجاجا على زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي تهدف، على حد قولهم، "لتفريق" العالم الاسلامي. ودعا الناطق باسم حزب التحرير الاسلامي "اندونيسيا وقادتها المسلمين الى عدم الترحيب بوصول السيدة كلينتون. انها، باشادتها باندونيسيا واسلامها المعتدل، تنتهج سياسة القوى العظمى المتمثلة في مقولة فرق تسد".