سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطات المصرية تمنع وفداً طبياً بريطانياً وآخر حقوقياً فرنسياً ووفد المنظمة العربية لحقوق الإنسان من دخول غزة نواب بريطانيون يروون مشاهداتهم في القطاع المنكوب
منعت السلطات المصرية بمعبر رفح البري عبور وفد طبي أيرلندي بريطاني ووفد حقوقي فرنسي من الدخول إلى قطاع غزة عبر المعبر. وأشارت مصادر بالمعبر إن الوفد كان في طريقه إلى قطاع غزة للمشاركة في علاج الجرحى والمصابين والعمل في المستشفيات الفلسطينية، ويضم ستة من الأطباء والصيادلة والممرضات وكان يصطحب معه كميات من الأدوية والمساعدات الطبية ومستلزمات التطهير وغرف العمليات. وأضافت المصادر نفسها أنه تم أيضا منع وفد فرنسي من نشطاء حقوق الإنسان مكون من 16 فردا من الدخول إلى قطاع غزة ، وكانوا في طريقهم إلى غزة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحصر الخسائر والوقوف على الانتهاكات الإسرائيلية ضد حقوق الإنسان الفلسطيني، كما تم رفض دخول وفد إعلامي أردني وصحافي أمريكي وعدد من الصحافيين والأطباء العرب والأجانب إلى قطاع غزة. وفي عمان قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان (فرع الأردن) أمس إن السلطات المصرية رفضت السماح لبعثة تقصي حقائق تابعة للمنظمة بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وقالت المنظمة "أبلغنا السلطات المصرية إن وفد من المنظمة سيتوجه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح لرصد انتهاكات العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع إلا أن السلطات المصرية أبلغت المنظمة رفضها لمرور أفراد البعثة عبر معبر رفح". وأعربت المنظمة عن أسفها للإجراء المصري وقالت انه يتعارض مع اتفاقية جنيف لعام 1949 وقالت المنظمة إن الحقوق السياسية للحكومة المصرية في التحكم في منافذها الحدودية لا تبرر للحكومة المصرية منع البعثات الإنسانية المرور عبر معبر رفح. وكانت مصر أعادت إغلاق معبر رفح أمام حركة المرور من والى القطاع، وطلبت من الراغبين في دخول القطاع أن يتوجهوا إليه عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه (إسرائيل). وفي لندن ، وبعد احتجاجات شديدة اللهجة من قبل 170 نائباً بريطانياّ من مختلف الأحزاب السياسية وقعوا على عريضة تستنكر عدم سماح محطتي (البي بي سي) البريطانية و(سكاي نيوز) لبث نشرة إغاثة لنجدة أهالي غزة، زار النائب ريتشارد بيردن من حزب العمال على رأس وفد مكون من ستة نواب، غزة وتقصي الأمر مباشرة مع الأهالي ومع العاملين في مكاتب هيئة الأممالمتحدة التي قصفت القوات الإسرائيلية مخازنها ومدارسها ومستودعاتها. وقام النواب بزيارة أماكن القصف والمشاريع الخيرية الإغاثية التي مولّتها بريطانيا لإعادة بناء غزة وذلك بعد إعاقات من الجانب الإسرائيلي وتعطيل لدخولهم غزة. رحبت بزيارة الوفد المؤسسة الخيرية الدولية لحماية الأطفال برئاسة مديرة المؤسسة جاسمين وايتبريد التي وصفت الوضع الإنساني بأنه كئيب إثر تهجير 100.000 فلسطيني من بيوتهم واعتماد 90 % من السكان في غزة على المعونات بعد تدمير مدينتهم وأعمالهم والحصار المفروض عليهم منذ 19 شهراً. وقال النائب ريتشارد بيردن " في الأسابيع الأخيرة الماضية سمعنا بعض الناس في بريطانيا يشككون بما رأوه على شاشات التلفاز وقالوا إن الصور التي جاءت من غزة فيها تهويل ومبالغة، إلا أننا جئنا ورأينا بأنفسنا مكاتب هيئة الأممالمتحدة المهدمة في قرية عزبة عبد ربه والتي قامت القوات الإسرائيلية بهدمها وجعلها بمستوى الأرض، واستمعنا لقصص الأهالي الذين فقدوا أفراد عائلاتهم في الحرب، وعلى إسرائيل أن تجيب على بعض الأسئلة حول ما قامت به. إنني أتمنى عندما نسافر للقدس أن تتجاوب الحكومة الإسرائيلية بشكل إيجابي تجاه طلبنا بعقد لقاء يوضحون لنا خلاله بعض الأمور والتساؤلات التي طرحناها".