رفض فريق النادي الوطني - درجة ثانية - ان تنتهي مباريات دور الستة عشرة لمسابقة كأس سمو ولي العهد بصورة عادية فأحدث مفاجأة من العيار الثقيل كان ضحيتها الفريق الأهلاوي. ولم تكن المفاجأة بفوز الوطني وخسارة الأهلي فحسب بل في قدرة وجدارة فريق الوطني بتحقيق هذا الانتصار الكبير والثقة التي لعب بها لاعبوه من بداية المباراة حتى آخر ركلة ترجيح حسمت اللقاء وأنصفت الفريق الأفضل. ولعل ما يميز ثقة لاعبي الوطني أنها لم تهتز أو حتى تتأثر ولو نسبياً حتى والفريق الأهلاوي بخبرة لاعبيه الدوليين يحرز هدف التعادل الأول في الدقيقة «44» من الشوط الثاني، فقد بادروا للهجوم وتقدموا للمرة الثانية، وعندما حقق الأهلي التعادل مرة ثانية عن طريق ضربة جزاء لم يتراجع لاعبو الوطني أو يثبط عزمهم بل كافحوا وكانوا الأخطر والأقرب للفوز الذي تحقق بركلات الترجيح عندما نجحوا وبكل ثقة من تسجيل الركلات الخمس ويتأهلون بكل جدارة لدور الثمانية. مباراة الطائي والاتفاق كانت هي الأخرى مثيرة في احداثها عندما تقدم الاتفاق بثلاثة أهداف في العشرين دقيقة الأولى من المباراة حتى أعتقد الجميع ان فارس الدهناء قد أعلن عودته على حساب فارس الشمال وان النتيجة قد تكون أقسى من الثلاثة، ولكن ما حدث العكس حيث انتفض نجوم فارس الشمال وقلبوا النتيجة من خسارة ثلاثية إلى فوز بأربعة أهداف مستحقة ليتأهل الطائي ويخرج الاتفاق. بقية المباريات جاءت عادية وسارت بهدوء وان لم يظهر الهلال بالمستوى الذي يشفع له بتخطي الرائد. باختصار.. الوطني تأهل على حساب الأهلي لملاقاة فريق النصر.. وهو لقاء صعب جداً، ولكن يكفي الوطني أنه قدم نفسه أمام الأهلي بصورة نالت إعجاب الجماهير الرياضية. حارس مرمى الوطني، وقائده، ومهاجمه طلال عواجي، أصحاب إمكانات جيدة جداً تؤهلهم للعب أساسيين في أي فريق ممتاز. مهاجم الهلال ديسلفا تحول في اللقاءات الأخيرة إلى مدافع متمكن للمنافسين.. فعلى قدميه ورأسه تتحطم هجمات الهلال! حكم لقاء الأنصار والنصر سعد السويلم احتسب للنصر واحدة من أغرب ضربات الجزاء التي لن تنسى! كم عدد البدلاء في الهجوم الهلالي حتى يستغني الهلاليون عن المهاجم حسين العلي لمصلحة الحزم؟! الاتفاق تأخر أمام الاتحاد بأربعة أهداف.. وفي شوط المباراة الثاني كاد ان يلحق بالتعادل، ولكن أمام الطائي حدث العكس عندما تقدم بثلاثة «ولكنه» خسر النتيجة 3/4. فرق الأهلي والاتحاد والهلال تلعب هذا الأسبوع «عربياً».. ولقاءا الأهلي أمام الوداد والهلال أمام الفيصلي يكتسبان أهمية خاصة حيث يجددان بصفة كبيرة حظوظ الفريقين بالتأهل.