فاصلة: «لا ينبغي التماس الشيء الذي نستحقه كمكافأة كأنه معروف» - حكمة عالمية - * السؤال الطاغي الآن على مناقشات معظم المبتعثين هو هل ستعود زيادة مكافأة المرافقين ام لا؟ القضية تأخذ أكثر من بعد، إذا شئنا أن نتحدث عن البعد الإنساني فلا يمكن لك أن تمنح إنسانا عطية ما ثم تعود لتحرمه منها لأنه نفسيا اعتبرها حقا من حقوقه وليس هبة. أما على مستوى البعد الإداري فلا يمكن للعقل أن يستوعب أن قرارا يمس أكثر من 50 ألف مبتعث سعودي يفهم بشكل خاطئ وكأننا في عهد ما قبل الكتابة والتوثيق للقرارات الإدارية فضلا عن مرسوم ملكي!! المسألة التي بالفعل محيرة هي توجيه وزارة التعليم العالي ملاحقها الثقافية في الخارج بإيقاف صرف زيادة مكافأة المبتعثين 50% للمرافقين بعد أن استمرت ملحقياتها في صرفها منذ منتصف شهر نوفمبر المنصرم. وتبريرها أن ما فات هو من باب الاجتهاد في تفسير الأمر السامي أود أن أفهم كيف تجتهد وزارة التعليم العالي في صرف مبالغ كبيرة وتوافقها في الاجتهاد وزارة المالية ثم تعدلان عن اجتهادهما الذي يتعلق بحياة آلاف المبتعثين في الخارج؟؟ الأكيد أن الوزارتين يهمهما مصلحة المواطن والأكيد أنهما يسعيان لحل هذا الإشكال ولكن من ناحية المبدأ لماذا وقع؟ وكيف يخرج آلاف الطلبة من مأزق تورطهم في عقود مالية لمنزل اكبر أو حضانة طفل أو شراء سيارة؟ ولأنه لا إجابة ربما تشفع لما نحن فيه من تخبط اسمحوا لي أن أتخيل أن عصرنا هو حجري وان القرارات تكتب على الحجر فلا يكون هناك أي مجال لاجتهاد بشري!!.