توجه الأسبان إلى صناديق الاقتراع امس للتصويت على الدستور الاوروبي لتصبح بذلك أسبانيا أول دول الاتحاد الاوروبي تجري استفتاء على الدستور الجديد بعد أن أقرته برلمانات المجر وليتوانيا وسلوفينيا. وكانت الحكومة الاشتراكية لرئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو التي تخشى من ضعف الاقبال قامت بحملة دعاية ضخمة لتشجيع المواطنين على استعمال حقهم في التصويت. ودعي نحو 34,5 مليون ناخب إلى الاجابة بنعم أو لا على سؤال:« هل توافق على الاتفاقية التي تؤسس دستورا لاوروبا ؟». ومن المتوقع أن تجيب أغلبية ساحقة بالايجاب على الرغم من أن استطلاعا للرأي اظهر أن 90 في المئة من الاسبان يعرفون القليل أو لا يعرفون شيئا عن الوثيقة التي سيصوتون عليها. وفيما قامت معظم الاحزاب الرئيسية في أسبانيا بحملات لصالح الدستور ومنهم الاشتراكيون والمحافظون المعارضون والاقليميون المعتدلون في اقليمي الباسك وقطالونيا عارضته بعض الاحزاب الاقليمية الصغيرة بسبب رغبتها في أن يتضمن الدستور حقوق سكان الاقاليم . الكنيسة الكاثوليكية من جانبها نصحت المنتسبين إليها بشكل غير مباشر بالامتناع عن التصويت لعدم ذكر الدستور للجذور المسيحية لاوروبا. ومن اجل حث مواطنيها على التصويت لصالح الدستور شددت الحكومة على أن أسبانيا تلقت منحا من الاتحاد الاوروبي تزيد على 85 مليار يورو ( 110 ملايين دولار) حتى 2003 . وسيعزز الدستور الذي سيوجد مناصب جديدة ومنها رئيس ووزير خارجية لاوروبا دور البرلمان الاوروبي وسيعمل على تسهيل اتخاذ القرار في التكتل المكون من 25 دولة. ودول الاتحاد غير ملزمة بإجراء استفتاء على الدستور لكن ثاباتيرو تعهد بأنه سيعيد التفاوض حول الدستور إذا رفضه الناخبون . وستحتاج نتيجة الاستفتاء إلى أن يقرها البرلمان حتى تصبح سارية المفعول .