قال مسؤولون بمنظمة الصحة العالمية ان الحيلولة دون تفشي الحصبة في مقدمة الاولويات في اقليم اتشيه الذي ضربته امواج المد بالاضافة الى مخاوف صحية أخرى تتركز على الامراض المرتبطة بالمياه والحشرات. وقالت بيترا هايتكامب المتحدثة باسم المنظمة في مؤتمر صحفي مع منظمات اخرى في باندا اتشيه عاصمة الاقليم عندما سئلت عن المخاطر الصحية الحالية الكبيرة وخطر حدوث وباء. وخلف زلزال وقع في المحيط الهندي في السادس والعشرين من ديسمبر كانون الاول الماضي وأمواج المد التي اعقبته 121 الف قتيل على الاقل في اندونيسيا كلهم تقريبا في اقليم اتشيه. كما نزح اكثر من 400 الف شخص من منازلهم يعيش الكثير منهم مكدسين في ظل ظروف غير صحية داخل معسكرات أو مع اصدقاء واقارب. تثير هذه الظروف مخاوف من ان امراضا مثل الكوليرا او الملاريا يمكن ان تتحول الى وباء او تودي بحياة الالاف لكن تدفقا ضخما للمساعدات ومنها اغاثة طبية حال دون ذلك حتى الان. لكن هناك تقارير متفرقة بشان حالات للحصبة وقالت ميشيل جاير التي تنسق مراقبة منظمة الصحة العالمية لبيانات الامراض الوبائية في اتشيه انه في أحد الاحياء بشمال اتشيه سجلت قرابة 30 حالة. وقالت لرويترز «خوفنا ينصب على ان كونه مرضا معديا فانه يمكنه الانتشار لمناطق أخرى.» واردفت قائلة ان تقديرات مستويات التطعيم ضد الحصبة في اتشيه الواقعة على الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة تصل الى حوالي 70 في المئة بينما هناك حاجة لان تتراوح هذه المستويات الى بين 90 الى 95 في المئة على الاقل للحيلولة بشكل فعال دون انتشار المرض.