أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية العميد منصور التركي أن عملية إطلاق النار من قبل رجال الأمن في نقاط التفتيش ليست عشوائية وهي تتم بمراحل وفق تعليمات وأن إطلاق النار من قبل رجال الأمن لا يستهدف الأشخاص بقدر ما يستهدف المركبات التي يقودونها حفاظاً على سلامتهم وكشف العميد التركي في حوار أجرته معه «الرياض» النقاب عن حادثة إطلاق النار من قبل إحدى مراكز التفتيش الواقعة على طريق السيل الموصل ما بين الطائف ومكة المكرمة على إحدى السيارات التي كانت تقل عائلة مكونة من الأب وثلاث نساء وخمسة أطفال كانوا بطريقهم للطائف مطلع الشهر الحالي والذي أسفر عن إصابة إحدى السيدات والتي وصفت اصابتها بالبسيطة مؤكداً أن هنالك محاسبة لرجال الأمن متى ما كان إطلاقه للنار نتيجة لعدم وجود مبرر فإلى نص الحديث مع المتحدث الأمني بوزارة الداخلية حول هذا الموضوع. إطلاق النار لا يتم بعشوائية ٭ كثر الحديث عن عمليات إطلاق النار بالقرب من نقاط التفتيش على المركبات مما أدى لوجود إصابات بطريق الخطأ على من يستقلون تلك المركبات. وهذا يقودنا للسؤال عن الآلية والصلاحية التي تخول رجال الأمن لإطلاق النار؟ - بلا شك أن عملية إطلاق النار لا تتم بعشوائية كما يعتقد البعض، وإطلاق النار يتم عند عدم التوقف وبعد إطلاق طلقتين تحذيريتين بعيدتين وإطلاق النار لا يستهدف الأشخاص بقدر ما يستهدف السيارة، يعني الغرض من إطلاق النار هو إيقاف السيارة وليس أصابة من فيها، فهنالك خطوات قبل إطلاق النار وهذه جميعها يمكن إثباتها لأنه لابد من إثبات حالة الإطلاق التحذيرية وهنالك طلقات فارغة لابد من جمعها واثباتها ولا يمكن قبول أي عملية إطلاق من أي رجل أمن ما لم يسبقها طلقات تحذيرية وأن تكون الطلقة على السيارة وليس على الأشخاص، والخطأ وارد نتيجة انحراف السيارة فأحياناً يدخل القضاء والقدر ويتصرف في النتائج. ٭ نفهم من حديثك أن هنالك محاسبة لرجال الأمن الذين يصدر منهم إطلاق النار؟ - بالتأكيد يحاسب رجل الأمن إذا كان إطلاقه للنار جاء نتيجة عدم وجود مبرر لكن طالما أطلق النار وفق التعليمات فهو غير خاضع للمحاسبة فهو ينفذ التعليمات المعتمدة عنده. حقيقة إصابة المرأة بالطائف ٭ وماذا عن حادثة إطلاق النار الأخيرة على سيارة تقل عائلة بالقرب من الحوية وإصابة إحدى النساء بها؟ - إطلاق النار لم يتم مباشرة فالسيارة امتنعت عن التوقف عند نقطة التفتيش بعد ذلك أُطلقت طلقتان تحذيريتان قبل أن تطلق على السيارة الطلقة الثالثة أي أُطلقت طلقتان تحذيريتان ولم تتوقف وألحقوها بطلقة تحذيرية على السيارة أصابت لوحة السيارة ويبدو أنها اخترقت عبر اللوحة وأصابت المرأة وهي إصابة خفيفة ولم يكن إطلاق النار على الأشخاص مباشرة ولم يستهدف أحداً في السيارة بقدر ما كان يستهدف السيارة وإيقافها وهذه هي بطبيعتها التعليمات التي تحكم الأمور ٭ وكيف يتجنب المواطن والمقيم الوقوع في هذه الحوادث التي غالباً ما تكون عن طريق الخطأ؟ - أولاً الكل يجب أن يلتزم بتعليمات رجال الأمن خاصة في الظروف الحالية، فنحن نعرف الآن أن الإرهابيين للأسف استغلوا كل التسهيلات التي كان يتمتع بها المواطن والمقيم. النساء لبسوا لبسهن وجعلوهن عرضة للاشتباه واستخدموا جميع أنواع السيارات وبالتالي وضعوا رجل الأمن والمواطن والمقيم في موضع حرج يتطلب منهم الحذر والالتزام بالتعليمات وعدم التهاون بها.