قطعت حكومة فنزويلا مساء أول أمس الاربعاء علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل بعد ساعات على قرار بوليفي مماثل، احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، على ما اعلنت وزارة الخارجية في كراكاس. واعلنت الوزارة في بيان بثه التلفزيون الرسمي ان "جمهورية فنزويلا البوليفارية قررت، انسجاما مع رؤيتها لعالم يعمه السلام والتضامن واحترام القانون الدولي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل". وبررت كراكاس قرارها ب"الاضطهاد اللاانساني الذي تمارسه سلطات اسرائيل على الشعب الفلسطيني". وتابع البيان ان "اسرائيل رفضت باستمرار الاخذ بنداءات الاممالمتحدة فانتهكت بشكل متكرر ومعيب القرارات التي اقرتها" الاممالمتحدة، مضيفا ان اسرائيل "تبتعد بشكل متزايد يوما بعد يوم عن القانون الدولي". واتهمت كراكاس الدولة العبرية بارتكاب "انتهاكات فاضحة للقانون الدولي" وب"استخدام ارهاب الدولة عن سابق تصميم" ضد الشعب الفلسطيني. كما اعلنت حكومة فنزويلا انها ستضغط في الاممالمتحدة "من اجل ان يتخذ مجلس الامن اجراءات عاجلة لوقف اجتياح الدولة الاسرائيلية لارض فلسطينية". من جهة أخرى دعت البرتغال القلقة على الوضع الانساني في غزة، الى "وقف اطلاق نار فوري" والى "انسحاب القوات الاسرائيلية من غزة"، حسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية مساء أول أمس الاربعاء. واوضح البيان ان "الحكومة البرتغالية تعرب مجدداً عن قلقها العميق حيال الوضع الانساني في غزة وتدعو والى وقف اطلاق نار فوري". وتجاه هذا الوضع المقلق، قررت البرتغال ان "تقدم هبة استثنائية بقيمة 400الف دولار" لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا) "تجاوبا مع الدعوات العاجلة التي وجهتها الوكالة". وجاء في البيان ايضا ان الحكومة البرتغالية المقتنعة بعدم وجود "حل عسكري" تكرر الدعوة الى "ضرورة العودة الى المفاوضات" الهادفة الى "قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة. إلى ذلك اشاد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير مساء الاربعاء بمصر "على الجهود التي تبذلها من اجل التوصل الى وقف المعارك والمصالحة بين الفلسطينيين". وقال الوزيران كوشنير وشتاينماير في بيان مشترك "تجاه استمرار اعمال العنف والازمة الانسانية الخطيرة التي تعصف بغزة، ندعو الى وقف اطلاق نار انساني فوري" مذكرين بانه "طبقا للقرار الدولي 1860يجب ان تتوقف المعارك فورا لوضع حد لآلام جميع المدنيين". واعتبر الوزيران ان "وقفا انسانيا لاطلاق النار من شأنه ان يؤدي الى معالجة الازمة الانسانية". واضاف البيان "يجب ان يستغل ايضا من اجل ارساء اسس وقف اطلاق نار دائم من شأنه ان يضمن امن وامان شعبي غزة واسرائيل". وبعد ان اعتبر الوزيران ان "تقدما مهما قد تحقق خلال الايام الماضية لتحديد حلول معقولة" اوضحا ان "بلديهما يلتزمان بدعم الترتيبات والاجراءات التي يمكن ان تؤدي الى وقف اطلاق نار دائم والى الهدوء وكما ينص عليه القرار 1860وخصوصا منع تهريب الاسلحة والذخائر وفتح منتظم ودائم للمعابر".