وصلت شحنة المساعدات الطبية الأولى المقدمة من قبل شركة "تبوك للصناعات الدوائية"، إحدى شركات مجموعة أسترا الصناعية، إلى مدينة العريش المصرية قادمة من مدينة الرياض، استعدادا لنقلها إلى مدن غزة عبر معبر رفح وتوزيعها على مستشفيات القطاع التي تعاني من نقص حاد في المعدات والمستلزمات الطبية جراء العدوان والحصار الإسرائيلي عليها. وقال الدكتور حمد الخميس مدير عام شركة "تبوك للصناعات الدوائية" إن الشحنة تستهدف إيصال مجموعة متكاملة من الأدوية الطبية تشمل أنواع المضادات الحيوية من حقن وأقراص وكبسولات وأشربة وأصناف علاجية أخرى تقدر قيمتها بأكثر من مليوني ريال سعودي، في استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لدعم حملة إغاثة شعب غزة، عن طريق تقديم مختلف أنواع المساعدات المادية والعينية من قبل كافة فئات الشعب السعودي وخصوصا قطاع الأعمال في المملكة، إنسجاماً مع الدور الحيوي لمملكة الإنسانية في دعم صمود الشعب الفلسطيني، وانطلاقاً من حس الشركة وتحملاً لمسئوليتها تجاه القضايا الإنسانية على الصعيد المحلي والإقليمي. وحول مستوى الدعم اللوجيستي الذي توفره كافة أجهزة الدولة لتسيير قوافل الدعم أوضح الخميس أنه تم توفير مستويات عالية من التنسيق مع إدارة مستشفى التخصصي في مدينة الرياض الجهة المشرفة على حملة المساعدات الطبية لإرسال الشحنة الأولى من مجموعة الأدوية المعدة والمخصصة لتصل إخواننا في قطاع غزة، فيما يتم حاليا الانتهاء من كافة الإجراءات والاستعدادات لشحن الدفعة الثانية من الأدوية بالتنسيق مع إمارة منطقة تبوك، مثمنا الجهود الكبيرة التي يبذلها موظفو الإمارة لذليل كافة العقبات استعدادا لإرسال الشحنة وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك. وبين الخميس أن إدارة الشركة قد شكلت فريق عمل متخصص للإشراف على تنفيذ إستراتيجية علمية تراعي في عملية اختيار المواد الطبية المنوي إرسالها كافة الاحتياجات العلاجية التي تستدعيها الظروف الطبية والصحية الراهنة في مستشفيات مدن قطاع غزة، بما يتناسب مع طبيعة الإصابات الحالية والمتوقع حدوثها جراء الغارات الإسرائيلية، بحيث يساهم هذا الجهد في رفع كفاءة وفاعلية الأدوية المرسلة بما يؤمل منه أن يخفف من معاناة المصابين والجرحى من الشعب الفلسطيني في غزة.