رام الله - عبدالسلام الريماوي: علمت «الرياض» ان ثلاثة وجوه جديدة سوف تدخل الحكومة الفلسطينية المرتقبة للمرة الاولى، فيما لم تحسم بعد الخلافات بشان اشغال ثلاث وزارات، علما ان الحكومة سوف تعرض على المجلس التشريعي لنيل الثقة يوم الثلاثاء المقبل. وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى انه سيدخل الحكومة الفلسطينية للمرة الاولى كل من اللواء نصر يوسف وزيرا للداخلية والامن، ناصر القدوة ممثل فلسطين السابق في الاممالمتحدة وزيرا للخارجية، ودلال سلامة عضو المجلس التشريعي عن نابلس وزيرة لشؤون المراة، بدلا من زهيرة كمال ممثلة حزب «فدا». وعلم ايضا ان صائب عريقات ستوكل اليه وزارتان بعد دمجهما وهما شؤون المفاوضات التي كان وزيرا لها في الحكومة السابقة ووزارة الشؤون المدنية التي شغلها منذ تاسيسها جميل الطريفي. وحسب التشكيلة الجديدة التي لا تزال المشاورات بشانها متواصلة فان هناك الامور لم تحسم بعد بالنسبة لثلاث وزارات وهي العدل ، على رغم تردد اسم شرحبيل الزعيم، ووزارة الاوقاف التي ظلت شاغرة دون وزير بعد وفاة وزيرها الاول والاخير الشيخ حسن طهبوب، حيث ادرجت الوزارة للمسؤولية المباشرة للرئيس الراحل ياسر عرفات، ووزارة الشباب والرياضة التي كان يتولاها صلاح التعمري. وسيعود الدكتور رياض الزعنون لوزارة الصحة التي تولاها عدة سنوات، كما سيعود رفيق النتشه للوزارة ولكنه سيتولى هذه المرة حقيبة الشؤون الاجتماعية، التي استحوذت عليها انتصار الوزير ام جهاد منذ قيام السلطة الفلسطينية. وحسب المسؤول الفلسطيني المقرب من دائرة صنع القرار في السلطة فان نبيل شعث ستوكل له وزارة التخطيط بدلا من الخارجية، اضافة الى منصب نائب رئيس الوزراء، وسيعود نبيل عمرو مرة اخرى لتولي حقيبة الاعلام ونعيم ابو الحمص لوزارة التربية والتعليم العالي، في حين سيدخل العقيد محمد دحلان الوزارة دون حقيبة، وكذلك الامر بالنسبة لقدورة فارس. وسيحتفظ يحيى يخلف بحقيبة الثقافة، وعزام الاحمد بحقيبة الاتصالات، وابراهيم ابو النجا بحقيبة الزراعة، وجمال الشوبكي بحقيبة الحكم المحلي، وهشام عبد الرازق بحقيبة شؤون الاسرى والمعتقلين، وغسان الخطيب بحقيبة العمل، وحكمت زيد بالنقل والمواصلات. على صعيد آخر، تعرض داعية سلام ايطالي للاعتداء من قبل قطعان المستعمرين اليهود ما ادى الى كسر فكه قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية، كما افاد ناشطون مناهضون للاحتلال. وقالت الاميركية سالي هانسبرغر العضو في منظمة «كريستشن بيسميكر تيمز» (فرق صانعي السلام المسيحيين) ان الايطالي تعرض للاعتداء من قبل اثنين من المستوطنين بينما كان برفقة رعاة فلسطينيين مسالمين يرعون اغناهم بالقرب من مستوطنة هافات ماعون العشوائية. واضافت ان المستعمرين المقنعين طلبوا من دعاة السلام تسليمهما كاميرا فيديو كانوا التقطوا بواسطتها صورا لمستعمر يوجه سلاحه الى راس ناشط من اعضاء المنظمة. وامام رفض تسليم الكاميرا للمستوطنين، انقض هذان الاخيران على اثنين من الناشطين فكسرا فك الايطالي بركلة، بحسب المصدر نفسه. وقد تم التقدم بشكوى امام الشرطة الاسرائيلية. وفي تشرين الاول - اكتوبر، تعرض اثنان من دعاة السلام المسيحيين للضرب من قبل مستعمرين يهود في الخليل بينما كانا يرافقان مجموعة اطفال فلسطينيين في طريقهم الى المدرسة.