دعت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية في ادارة باراك اوباما الجديدة الثلاثاء الى دبلوماسية مهادنة مع العالم، واعدة بان تفتح مع ايران حوارا استبعدته بشكل قاطع مع حركة حماس. ففي حين كثيرا ما اتهمت ادارة بوش الحالية ب "النزوع الى التفرد" في علاقاتها مع باقي العالم، دعت السيدة الاولى سابقا الى "سمارت باور" (قوة ذكية) تستخدم كل ادوات التأثير التي تملكها الدولة خارج الدبلوماسية التقليدية او دبلوماسية القوة. وبشأن النزاع الاسرائيلي الفلسطيني اكدت كلينتون ان ادارة اوباما ستبذل "كل الجهود الممكنة" للتوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين لكنها استبعدت و"بشكل قاطع" اي مجال للتفاوض مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وقالت "الرئيس المنتخب وانا نتفهم ونؤيد رغبة اسرائيل في الدفاع عن نفسها في الظروف الحالية وعدم التعرض لصواريخ حماس" مضيفة "لكننا ندرك ايضا الثمن الانساني لنزاعات الشرق الاوسط ونشعر بألم لمعاناة المدنيين الفلسطينيين والاسرائيليين". لكنها شددت على ضرورة "عدم التفاوض مع حماس طالما لم تتخل هذه عن العنف ولم تعترف باسرائيل ولم توافق على الاتفاقات المبرمة". وبشأن ايران قالت الوزيرة القادمة "سنسعى الى تجربة نهج جديد" معها، وذلك ردا على سؤال في مجلس الشيوخ عن خطط ادارة الرئيس المنتخب باراك اوباما الجديدة لاقناع ايران بالتخلي عن برنامجها النووي. واضافت "ما تعتقده ادارة اوباما هو ان موقفا مشجعا للحوار يمكن ان يكون مثمرا". وقالت "لا تساورنا اي اوهام: نعلم انه حتى مع ادارة جديدة تسعى الى فتح حوار لمحاولة التأثير على موقفها (ايران) فإنه من الصعب توقع النتيجة". غير ان كلينتون لزمت الغموض ردا على سؤال عما اذا كانت تنوي ان تلتقي شخصيا بقادة ايرانيين مؤكدة في الوقت نفسه ان اوباما لن يتخلى عن خيار اللجوء الى القوة لضمان عدم حصول ايران على السلاح النووي. وبشأن كوريا الشمالية وعدت هيلاري كلينتون ببذل جهود "مكثفة" لوضع حد للانشطة النووية لنظام بيونغ يانغ. وقالت "علينا ان نضع حدا لانشطة كوريا الشمالية النووية". واضافت "سنبذل بالتالي جهودا مكثفة لتحديد افضل سبيل لتحقيق اهدافنا معهم". وبشأن العلاقة مع العملاق الصيني اكدت كلينتون ان تحسن العلاقات بين الولاياتالمتحدة والصين "ليس جهدا من طرف واحد" وهو رهن بتصرفات بكين.