يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فعاليات الملتقى الأول للمسؤولية الاجتماعية والشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية بالرياض خلال الفترة 6إلى 821430ه بقاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالرياض. أعلن ذلك وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس الأحد بمقر الوزارة بالرياض، مشيراً إلى أن الملتقى يشكل الشراكة والمسؤولية الاجتماعية نقلة مهمة من خلال دمج الشراكة الاجتماعية بين القطاعين العام والخاص وتفعيل دورهما في خدمة المجتمع. وعن رضاه عن دور القطاع الخاص اتجاه المسؤولية الاجتماعية، قال العثيمين لست راضياً كل الرضا، والحقيقة أن المسؤولية الاجتماعية ومدى مساهمة القطاع الخاص ليست منتجا واحدا ثم يرحل ولكنها عملية تراكمية وإشاعة ثقافة، مشيراً إلى أن الرضا من عدمه مسألة نسبية وأن هذا الملتقى أحد الوسائل لوضع المعايير لحدود هذه المساهمة وحجمها. ودعا إلى أن يكون من توصيات هذا الملتقى أن توضع معايير واضحة تقيم على أساسها مدى تقدم هذه الشركة أو المنشأة فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية. وأكد د . العثيمين على أن كثيراً من مؤسسات القطاع الخاص بدأت تساهم بأقدار متفاوتة في المسؤولية الاجتماعية، مشيراً إلى أنها بدأت تشارك في كثير من المبادرات الاجتماعية والبرامج التي تطرحها لبعض القضايا الاجتماعية كرعاية الملتقيات أو الندوات أو المؤتمرات الكبرى. وقال الوزير إن هذا الملتقى سيحدد الأولويات ثم نطالب القطاع الخاص ثم نحكم هل أدى هذه المهمة أم لا. وأشار إلى أن الوزارة تسعى من خلال تنظيم هذا الملتقى بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات المعنية بالمسؤولية الاجتماعية إلى خلق وتعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية مستفيدة من تجارب وخبرات الجهات الدولية والمؤسسات والشركات الإقليمية في هذا المجال، ويعد ملتقى الشراكة والمسؤولية الاجتماعية الأول من نوعه من حيث المستوى التمثيلي لأكبر من 400شخصية دولية وعالمية ومحلية إلى جانب نخبة من الخبراء والاختصاصيين والمهتمين بثقافة المسؤولية الاجتماعية. وأضاف العثيمين قائلاً: إن أهمية هذا الملتقى تكمن في الأهداف السامية التي نتطلع إلى تحقيقها ومنها زيادة الوعي بمفهوم المسؤولية الاجتماعية، وإيضاح مفهوم الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص في مجال المسؤولية الاجتماعية إلى جانب تحديد وتقييم احتياجات وأولويات المجتمع وترتيبها لتعطي أفضل النتائج وكذلك إبراز الأثر الذي ستحققه هذه الشراكة الاقتصادية الوطنية القوية. بعد ذلك قام وزير الشؤون الاجتماعية بتدشين فعاليات الملتقى على موقع الوزارة على موقع الإنترنت (www.csr.gov.sa). وتتضمن فعاليات الملتقى عدة جلسات حيث ستكون الجلسة الأولى: المسؤولية الاجتماعية (الأهمية والاستراتيجيات)، الجلسة الثانية: البنية التحتية للمسؤولية الاجتماعية والدور المأمول من القطاع العام، الجلسة الثالثة: المسؤولية الاجتماعية وقضايا التنمية المستدامة، الجلسة الرابعة: المعايير الأساسية للمسؤولية الاجتماعية، ورشة العمل الأولى: بعنوان (كيف تبدأ برنامجاً للمسؤولية الاجتماعية). اليوم الثالث: (المسؤولية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية)، الجلسة الأولى: رؤية وطنية للمسؤولية الاجتماعية، الجلسة الثانية: القطاع الخاص والمسؤولية الاجتماعية، الجلسة الثالثة: جلسة حوارية، الجلسة الرابعة: تجارب خليجية وعربية وإسلامية ودولية في المسؤولية الاجتماعية، ورشة العمل الثانية: كيف تبنى صورة ذهنية إيجابية من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية؟ كما سيقام معرض مصاحب على هامش فعاليات الملتقى للأجهزة الحكومية والقطاع الخاص المشارك في فعاليات الملتقى الذي يشارك فيه وزراء ووزيرات الشؤون التنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومتحدثون من بعض البلدان الخليجية والعربية والإسلامية والدولية.