وقعت اللجنة العليا للتخصصات الطبية في جمهورية مصر العربية أمس اتفاقية للتعاون المشترك مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تهدف الى تطبيق برنامج دبلوم طب الاسرة السعودي في جمهورية مصر العربية ويأتي توقيع هذه الإتفاقية تتويجا للعلاقات الأخوية بين كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية في المجال الصحي والتعاون التام في هذا القطاع بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين . وقد اتفق الجانبان السعودي والمصري بعد مناقشات سابقة وزيارات متبادلة، خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الهيئة السعودية للتخصصات الصحية على إبرام هذه الاتفاقية للتعاون بين الجانبين، حيث كانت هذه الاتفاقية ثمرةً للاتصالات والأبحاث والمناقشات والاجتماعات المتبادلة المستمرة بين الهيئتين. وقد وقع الاتفاقية عن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الأمين العام الدكتور حسين بن محمد الفريحي وعن الجانب المصري الأمين العام للجنة العليا للتخصصات الطبية بجمهورية مصر العربية الدكتور عصمت أحمد شيبة. الجدير بالذكر أن الإتفاقية نصت على تطبيق برنامج دبلوم طب الأسرة السعودي والمعتمد من قبل المجلس التنفيذي للهيئة السعودية للتخصصات الصحية في ما يعتمد من مراكز تدريبية لهذا الغرض في جمهورية مصر العربية وذلك بإشراف مشترك بين الجانبين السعودي والمصري بواسطة لجنة إشراف يرأسها رئيس اللجنة العلمية لبرنامج طب الأسرة بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية وكذلك وضع و عقد امتحانات القبول في برنامج طب الأسرة وامتحانات السنة التدريبية وإمتحاني الجزء النهائي التحريري والسريري على أن يكون الامتحان النهائي بغرض التخرج من البرنامج يغني عن امتحان التصنيف المهني الذي تعقده الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، كما نصت على اعتماد المراكز التدريبية في جمهورية مصر من قبل لجنة دبلوم طب الأسرة السعودي بالتعاون مع المجلس العلمي لطب الأسرة بمصر، وان تشارك وزارة الصحة بالمملكة بمقابلة المتقدمين بالبرنامج كجزء من إجراءات القبول لإلحاقهم بالعمل بالمراكز الصحية بالمملكة بعد التخرج بإذن الله .ويهدف البرنامج الى اعداد مدربة ومؤهلة لتولي العمل بالمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة والتي يتجاوز عددها 2000مركز، الأمر الذي يجعل تشغيلها بواسطة أطباء سعوديين لايكفي علماً ان برنامج طب الأسرة مطبق بالمملكة إلا أن أعداد المسجلين فيه لاتكفي وتفي بالغرض حيث يصل الى 10% من الكوادر المطلوبة . ومن جانبه عبر الدكتور عصمت شيبة عن بالغ سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية متمنياً أن تكون نواة لمزيدٍ من التعاون في مجالات متعددة في هذا الجانب ومشيداً بما وصلت إليه الهيئة السعودية من مستوى متقدمٍ في مجال التدريب وتنظيم الامتحانات والتصنيف والتسجيل وبما حققته وتحققه شهادة الاختصاص السعودية، الأمر الذي دعا الجانب المصري للحرص على توقيع هذه الاتفاقية