أعلنت مصادر رسمية سودانية ان السلطات الحكومية رفعت درجة التاهب والاستعداد بعد تحركات لمتمردين ينتمون الى حركة العدل والمساواة على متن اكثر من مائة وخمسين سيارة يجوبون الصحراء الشمالية لاقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، في وقت لم يستبعد مدير جهاز الامن والمخابرات السوداني الفريق صلاح عبد الله قوش استهداف الاجانب الموجودين في بلاده اذا ما صدر قرار من مدعي المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس عمر البشير. وافادت مصادر رسمية في ولاية شمال دارفور ان قوات تابعة لحركة العدل والمساواة المتمردة رصدت تجوب المناطق الواقعة شمالي مدينة مليط كبري مدن الولاية والقريبة من الحدود الليبية، مما ادى لرفع درجة التأهب وتم استدعاء جميع قوات الشرطة والجيش والأمن لمواجهة اي طوارئ . وابلغ نائب المدير العام لقوات الشرطة السودانية الفريق عادل العاجب جريدة (الرائد) المقربة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ان الاجهزة الرسمية لم ترصد حتى الآن اي حادث هجوم قامت به تلك المجموعة على اية منطقة سواء في شمال او جنوب دارفور عدا بعض حوادث النهب المسلح التي اعتادت المجموعات المسلحة على ارتكابها، وافاد بانه تم اتخاذ كافة التحوطات والتدابير اللازمة لمواجهة تحركات تلك المجموعات المتمردة . الى ذلك قال مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق صلاح عبد الله قوش ان السلطات الأمنية لاتستبعد استهداف الاجانب الموجودين في البلاد في حال صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس عمر البشير، واضاف (كل شيء وارد ولانستبعد حدوث تفلتات من أي نوع) . وحذر قوش في حديث مع رؤساء تحرير الصحف السودانية من ان صدور القرار سيصعد من حدة القتال في دارفور ويبعد الاطراف عن طريق السلام، كما حذر ايضا من تنامي ظاهرة التطرف الديني، وقال لن نثق في اي قرار تصدره المحكمة الجنائية الدولية .