قامت أستاذة جامعية في كلية التربية للبنات بجامعة الحدود الشمالية بضرب ورفس إحدى طالبات قسم الجغرافيا أمام زميلاتها "تحتفظ الرياض باسمها" مما استدعى ولي أمرها إلى التقدم للجهات الأمنية، وقد جاء في خطابه المقدم لهذه الجهات أن أستاذة متعاقدة قامت بالاعتداء بالضرب وشد شعر ابنته والتلفظ عليها بألفاظ نابية، ويعود السبب كما ذكر ولي أمرها إلى أن الطالبة تقدمت بشكوى إلى رئيسة قسم الجغرافيا بسبب سوء تعامل الأستاذة المتعاقدة معها، وبعد علم الأخيرة بمضمون الشكوى قامت بالبحث عن الطالبة فوجدتها في ساحة الكلية مع زميلاتها وانهالت عليها بالضرب وشد الشعر وسيل من اللكمات، وقالت : (أنت تشتكينني طز فيكِ وفي شكواك) كما يقول ولي أمرها، ويضيف : ذهبت بعدها ابنتي متأثرة إلى المستشفى للعلاج نفسيا وجسديا من الاعتداء عليها أمام زميلاتها، إضافة إلى كونها حاملا وأستاذتها هذه على علم بذلك، وإثر ذلك تم رفع شكوى إلى جامعة الحدود الشمالية ولم يتبين شيء، وبعد المراجعة المستمرة تبين لنا أن القضية تم قفلها بسبب تنازل الطالبة، وهذا لم يحدث حيث اتضح أن الكلية تريد إغلاق القضية دون أن تأخذ الطالبة حقها، وناشد الجهات المختصة بأخذ حق ابنته ورفع الظلم الذي وقع عليها، وما ترتب عليه من آثار جسدية ونفسية. من جانبه أكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد بندر بن عطا الله الأيداء الحادثة مبينا أنه ورد إشعار طبي من مستشفى عرعر المركزي عن امرأة راجعت المستشفى وذكرت لضابط خفر شرطة الخالدية أنها تعرضت للضرب وبعد ورود الإشعار حضر المواطن شخصياً وبرفقته ابنته مدعياً أنها تعرضت للرفس والضرب من قبل أستاذة جامعية داخل حرم كلية التربية للبنات في عرعر، وتم ضبط دعواه، ولأن التعليمات تنص على أن مثل هذه الأمور التي تحصل داخل أسوار المدارس والكليات الجامعية تعالج مبدئياً من قبل الجهة التعليمية، وبناء على ذلك أحيل ملف الدعوة لوكيل جامعة الحدود الشمالية لاتخاذ اللازم. "الرياض" بدورها حاولت الاتصال بمسؤول الجامعة الذي لم يرد على الاتصال ولا على رسالة الجوال التي تضمنت طلب معرفة موقف الجامعة من القضية. الجدير بالذكر أن جريدة الرياض كتبت في عددها 14469في 1429/1/26ه نشرت حديثا لأولياء بعض أمور الطالبات طالبوا فيه بتصحيح أوضاع كلية التربية في عرعر لأن التجاوزات فيها وصل ضررها إلى قاعات الدرس.