تشيع من القاهرة اليوم الجمعة جنازة الملكة ناريمان آخر ملكات مصر التي توفيت أمس الاول عن عمر يناهز 72عاما اثر إصابتها بنزيف في المخ. وولدت ناريمان التي توصف بأنها من أجمل ملكات مصر في 31 تشرين الاول - أكتوبر 1933 وهي الابنة الوحيدة لوالدها حسن بك صادق سكرتير عام وزارة المواصلات في مصر ووالدتها أصيلة هانم . وتزوجت ناريمان الملك فاروق - آخر ملوك مصر - في 6 أيار - مايو عام 1951 قبل أن تكمل عامها الثامن عشر بعد أن أنهت دراستها في مدرسة الليسية الفرنسية بالقاهرة. وتزوجها الملك لينجب منها الولد الذي يريد أن يصبح من بعده ملكا لمصر، بعد انفصاله عن زوجته الاولى الملكة فريدة التي أنجبت له ثلاث بنات بينما هو يريد طفلا ذكراً. وبالفعل أنجبت له الامير أحمد فؤاد يوم 16 كانون الثاني - يناير لكن حياة ناريمان الملكية لم تستمر سوى حوالي عام والنصف قبل أن تقع ثورة تموز - يوليو 1952 التي قادها ضباط الجيش المصري ضد الملكية لتعيش بعدها 8 شهور في كابري بإيطاليا مع الملك الذي اختار إيطاليا كمنفى، ثم انفصلت عنه بعد خلافات بينهما مقابل أن تترك طفلها الوليد له. ورفضت ناريمان كل العروض المقدمة لها لكي تنشر مذكراتها وتكشف تفاصيل حياتها كآخر ملكة لمصر. ويوم 3 أيار - مايو عام 1954 تزوجت من أدهم النقيب وأنجبت منه ابنها أكرم الذي يعمل محامياً ولم يستمر زواجهما كثيراً فتم الانفصال عام 1964 لتتزوج زواجها الاخير من الدكتور إسماعيل فهمي عام 1967. وثارت حولها شائعات تفيد زواجها من المطرب الراحل فريد الاطرش غير أنها نفت ذلك كليا .