مع دخول العدوان الاسرائيلي الهمجي أمس على قطاع غزة الذي انهكه الحصار الظالم، قبل الغارات الجوية والقصف المدفعي الاجرامي الأعمى، أسبوعه الثالث، ورفض (اسرائيل) قرار مجلس الأمن بكل صلف، باتت تتشكل الفظائع الرهيبة التي ارتكبها النازيون الاسرائيليون من إبادة جماعية وقتل بدم بارد للشبان الأسرى والاطفال ومنع سيارات الاسعاف من الوصول الى الجرحى واخلاء جثامين الشهداء وهدم المنازل ودور العبادة. وقد ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الاسرائيلي أمس إلى 854شهيداً بينهم 230طفلا و 93امرأة وأربعة أجانب وصحافيون، فيما بلغ عدد الجرحى 3390بينهم 410جراحهم بالغة الخطورة. واستشهدت أسرة بأكملها ( 8أفراد) بقذيفة دبابة في شمال غزة. وتواصلت الغارات أمس على قطاع غزة وخاصة في المناطق الشمالية والجنوبية. وخلال ليل الجمعة - السبت اطلقت طائرات العدوان قنابل يحدث انفجارها دخانا كثيفا له رائحة كريهة ويسبب ضيقاً شديداً في التنفس. وخاض المقاتلون الفلسطينيون امس معارك ضارية مع القوات المعتدية على أطراف قطاع غزة وواصلوا قصف التجمعات اليهودية بالقذائف والصواريخ. وأصابت أربعة من هذه الصواريخ مبنى في عسقلان ما أدى الى جرح ثلاثة اسرائيليين واصابة آخرين بحالات هلع. وذكرت تقارير صحافية أمس أن هناك مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار، تعطي السلطة الفلسطينية حق السيطرة على منطقة الحدود بين غزة ومصر، بينما يكون معبرا رفح وكرم أبو سالم تحت سيطرة مراقبين من تركيا وفرنسا. ونقل وفد من (حماس) للمسؤولين المصريين أمس تحفظات الحركة على المبادرة المصرية.