واصلت إسرائيل أمس عدوانها البري والبحري على قطاع غزة فيما أعلنت كتائب القسام انها قتلت ثمانية جنود إسرائيليين في كمين وذلك رغم صدور قرار مجلس الأمن الدولي الداعي الى وقف فوري للمعارك. وبعد يوم حافل بالمفاوضات الشاقة لأكثر من (8) ساعات متواصلة بين الوفد الوزاري العربي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزراء خارجية الدول الغربية الكبرى: الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا. تم التوصل صباح أمس بتوقيت الرياض إلى مشروع قرار يدعو إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة ويفضي إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع. ووصف الأمير سعود التوصل إلى هذه الصيغة المقبولة لمشروع القرار (1860) ب"الحدث التاريخي" كون أن هناك خلافات كانت قائمة كادت تدفع الوفد الوزاري العربي إلى الخروج من المفاوضات والدفع بمشروع القرار العربي، المرفوض غربياً، للتصويت في مجلس الأمن حتى لو أدى ذلك إلى استخدام "الفيتو" ضده. وقد صوت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا، ونال تأييد (14) عضواً في المجلس في حين امتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت بحجة انتظار ما سوف تخرج به المبادرة المصرية من نتائج كما قالت الوزيرة كوندوليزا رايس. وفي تصريح غريب اعتبرت رايس انه "من الصعب" على إسرائيل ان تحمي المدنيين في قطاع غزة، زاعمة ان حركة حماس تستخدم في هذه المنطقة المكتظة السكان دروعا بشرية. وقال سمو وزير الخارجية في كلمة أمام مجلس الأمن بعد تصويت المجلس على القرار (1860) إن السعادة الحقيقية ستكون في غزة، حيث من المؤمل أن يساهم إنجاز استصدار القرار في انقاذ العديد من الأرواح البشرية. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أن إسرائيل ستواصل عملياتها في قطاع غزة رغم قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار. وأعلن القيادي في حركة حماس في لبنان رأفت مرة أن الحركة ترفض قرار مجلس الأمن لأنه يبتعد عن الأهداف الأساسية للشعب الفلسطيني.