لن يرضوا أبداً. وفي هذه الأيام تأخذ هذه الآية الكريمة أبعد معانيها. (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) ولعل الرئيس بوش خير من يمثلهم. إذ إن وفاة قطته أهم وأبلغ أثراً من موت كل أطفال المسلمين. سأكتفي ببوش دون الإشارة لكل الزعماء الغربيين الذين يرون أن المحرقة التي ترتكبها إسرائيل ليست إلا دفاعاً عن النفس. أولئك الذين أحرقوا اليهود أو تفرجوا على المحرقة، يدينوننا اليوم ونحن في أتون المحرقة. يعلنونها سياسيين ومثقفين بأن الثقافة (اليهود مسيحية) هي مرجعهم ومنبعهم. وهنا أستثني الكثير من المسيحيين العرب وقلة من الغرب. أكتفي بهذه المقدمة التي أردتها تمهيداً للمقال التالي لأحد "الزملاء" العرب. لتروا أن بيننا من يتبع ملتهم حتى لو كان مسلماً. المقال تلقيته من صديقي أنس زاهد من جدة، يقول هو في مقدمته: صدّق أو لا تصدق. هذا الكاتب كويتي وليس إسرائيلياً. والصحيفة التي نشرت المقال صحيفة كويتية وليست إحدى صحف اليمين في الكيان الصهيوني. أترككم مع المقال الذي جاء تحت عنوان "كلمة حق". وعنوان صغير (جزاء قيادات الغدر والخيانة) "هددت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني - بعد لقائها مع الرئيس المصري حسني مبارك - بأن إسرائيل لن تسمح بعد الآن باستمرار سيطرة (حركة حماس) الإرهابية والمتمردة والمنقلبة على السلطة الشرعية على قطاع غزة وأن قذائف وصواريخ (حركة حماس!) العبثية التي تستهدف المدنيين الأبرياء والنساء والأطفال في مدن جنوب إسرائيل (سديروت - عسقلان - أشكلون، النقب الغربي) لن تستمر إلى الأبد بل يجب إيقافها بالقوة، وأن حاله ضبط النفس التي تتحلى بها إسرائيل لها حدود وسيغضب الحليم يوماً ما. وزير الدفاع الإسرائيلي (إيهود باراك) أكد من جانبه أن عمليات إطلاق القذائف والصواريخ العبثية التي تستهدف بها (حركة حماس) المدنيين الأبرياء في جنوب إسرائيل ستنتهي قريباً وإلى الأبد. ... ويضيف. "أيها الجيش الإسرائيلي عليكم بالإرهابيين الفلسطينيين المؤتمرين بأوامر الإرهاب البعثي الفارسي، لاحقوا متمردي (حركة حماس!) ومعتوهيها والحمقى من قادتها والمتهورين من زعمائها المتسترين بالدين والمتاجرين به واسحقوهم وأبيدوهم ولقنوهم درساً لن ينسوه إلى الأبد كما لقنتم (حزب الله!) الإرهابي المهزوم عام (2006) درساً قاسياًو أثخنتموهم. وخلصوا قطاع غزة من سطوة (حركة حماس!) الإرهابية..". ومثلما اكتفيت بالرئيس بوش أكتفي بهذا (العربي المسلم) من بين بعض الزملاء.