قفز المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية 519 نقطة، بنسبة 10.81 في المائة، وأغلق عند 5322 نقطة، في تعاملات نشطة غلب عليها الشراء في أسهم الصف الأول. ويرى بعض المراقبين والمحللين أن ما حدث للسوق هو نتيجة طبيعية للتحسن الكبير الذي طرأ على ثقة المتعاملين، وقناعتهم بعدالة أسعار كثير من الأسهم، تحديدا تلك التي وصلت مكرراتها إلى مستويات جاذبة، وذلك بعد انجلاء سحابة التشاؤم التي خيمت على السوق لفترة طويلة. ولكن وعلى الجانب السلبي، يشكك آخرون ويقولون ان ارتداد السوق هذا ليس طبيعيا، وإنما بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة، ويعللون ذلك ببقاء الظروف في الاقتصاد العالمي كما هي، حيث لم يتغير أي شيء. وأما السيناريو المرجح فهو أن السوق في حالة تفاؤل كبير، ويعزز هذا أن السوق واصلت ارتفاعها للأسبوع الثالث على التوالي، والتحسن الذي طرأ على السوق يوم الأربعاء الماضي رغم انخفاض أسعار النفط، كذلك كون السوق حافظت على توازنها ومكاسبها رغم شائعات بأن تتعرض لعمليات بيع لجني الأرباح نهاية الأسبوع. وبسبب المكاسب التي حققتها السوق، طرأ تحسن كبير على أبرز أربعة من مؤشرات أداء السوق، فاقلع حجم السيولة المدورة بنسبة 75.19 في المائة، من 19.83 مليار ريال الأسبوع الأول، إلى 34.74 مليار الأسبوع الماضي، قفز على إثر ذلك معدل الأسهم المتبادلة بنسبة 58.90 في المائة إلى 1928 مليون سهم من 1213 مليون سهم، وزاد عدد الصفقات إلى 931.75 ألف صفقة ارتفاعا من684.31 ألف صفقة، وأما الدليل الأقوى على ارتفاع معنويات المتعاملين وتحسن الثقة في السوق فهو ارتفاع معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى أكثر من 40 ضعفا، أي أنه أقلع بنسبة فلكية قاربت 4067 في المائة، ما يعني أنه غلب على السوق عمليات الشراء، والتي شملت أسهم 126 من الشركات المدرجة في السوق، البالغة 127، ارتفع منها 122، انخفض فقط ثلاث شركات، بينما لم يطرأ تغيير على سهم بنك البلاد. تصدر المرتفعة أسهم كل من: ولاء للتأمين، الأسماك، والهندية للتأمين، فأقلع الأول بنسبة 52.45 في المائة وأنهى الأسبوع على سعر 21.80 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 47.58 في المائة وأغلق على 36.60 ريالا، وفي المركز الثالث كسب سهم الهندية نسبة 38.89 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المنفذة كل من مصرف الإنماء، وزين السعودية، فحصد الأول نصيب الأسد بكميات ناهزت 451.83 مليون سهم، توازي نسبة 23.43 في المائة من إجمالي الأسهم المنفذة خلال الأسبوع الماضي، وأغلق سهمه على 11.70 ريالا، وقاربت الكميات المنفذة على الثاني 151 مليون سهم. وبين الخاسرة فقط ثلاث شركات وبنسب توحي بحالة التفاؤل، فخسر سهم المتحد للتأمين نسبة 19.89 في المائة، والورق نسبة 10.10 في المائة، بينما تنازل سهم جرير عن نسبة هامشية قدرها 1.89 في المائة.