استحوذ مشروع الفريدة السكني الذي تطوره شركة ايوان العالمية للإسكان على اهتمام جميع حضور معرض جدة للعقار والتمويل والإسكان الدولي «جركس 2009» الذي دشن الاثنين الفائت في مركز الحارثي للمعارض في جدة. وقال المهندس محمد صالح عيد أن الشركة تحرص على اطلاع الزائرين والمهتمين من كافة شرائح المجتمع على توجهات الشركة ومعرفتها عن قرب ورؤيتها في مجال تطو! ير المشاريع الإسكانية، مشيرا إلى أن هذه هي المشاركة الأولى في المعارض المحلية التي تتواجد فيها . وأضاف بأن الشركة بإذن الله ماضية قدما في السعي لتحقيق أهدافها ، والعمل على تنفيذ مشروعها الأول في شمال محافظة جدة والذي يقع على مساحة تتجاوز مليون ومائة ألف متر مربع وهو عبارة عن مشروع سكني متكامل الخدمات يخدم شريحة متوسطي الدخل ، ويتوقع أن تصل تكاليفه الى 1.2 مليار ريال وسيتم البدء في تنفيذه منتصف عام 2009 م ويشمل بناء 2500 وحدة سكنية وسيكون تنفيذه على مراحل وسينتهي خلال 3 سنوات بإذن الله. وحول الأزمة المالية التي يمر بها العالم وتأثيرها على القطاع العقاري بشكل عام ومشاريع وأعمال إيوان بشكل خاص ، أوضح المهندس عيد بان تداعيات الأزمة بدأت تنعكس على المنطقة وتؤثر سلبا على أعمال العديد من الشركات والكيانات وأدت إلى توقف بعض المشاريع أو تجميدها. وأضاف لاشك أن الأزمة ظهرت آثارها السلبية ، والتي بدأت في أمريكا وانعكست على أوربا وآسيا وبقية دول العالم ، وكذلك على دول الخليج بشكل سريع بما فيها القطاع العقاري ونتج عنها الكثير من القرارات المتعلقة بتجميد المشاريع الجديدة وتسريح العاملين واندماج بعض الشركات وتقنين وتجميد القروض الائتمانية للشركات والبنوك ، وأرى أن تأثيرها على القطاع العقاري في السعودية سيكون أقل وإن كانت ستساهم بشكل كبير في تصحيح الأسعار التي وصلت إلى أرقام فلكية في بعض المدن والمناطق ، وتوجه الناس لخيار التملك الذي طالما نادينا فيه. وبالنسبة للسوق العقاري في المملكة العربية السعودية فإنه يعيش حالة من الترقب بانتظار ما يمكن أن ينتج عن هذه الأزمة. وما يميز سوق المملكة عن غيره وجود طلب حقيقي على الإسكان من قبل أبناء البلد والمقيمين ، خصوصا أن شريحة كبيرة منهم لا تملك مساكنها الخاصة وتنتظر بفارغ الصبر توفر الفرصة المناسبة . كما أن إقرار نظام الرهن العقاري سيساهم في دعم برامج التملك ، أضف إلى ذلك وجود سيولة لدى العديد من البنوك والشركات ورجال الأعمال ، لابد من استثمارها في قناة استثمارية أثناء الأزمة واعتقد أن الاستثمار في العقار وخصوصا المشاريع الإسكانية سيكون الخيار الأمثل. وحول انحسار الطلب على الوحدات السكنية التي يعيشها السوق وحالة الترقب التي يعيشها قال المهندس عيد بأننا نستهدف شريحة متوسطي الدخل وهذه الشريحة تنتظر بفارغ الصبر فرصة التملك ، وكان لارتفاع وتضخيم الأسعار في السنوات الماضية دور رئيس في إحجام هذه الشريحة عن الشراء لعدم القدرة ، بالإضافة إلى ضعف قنوات التمويل . واليوم قد تكون الأزمة حافزاً للكثيرين من فئة متوسطي ومحدودي الدخل للسعي لتملك مساكنهم مع التوقع في انخفاض أسعار الوحدات السكنية والأراضي ومواد البناء ، ووجود فرص وخيارات تمويلية أفضل ، مع الاهتمام بتوفير منتجات سكنية تتواءم مع احتياجاتهم وبأسعار منافسة. إلى ذلك نجحت شركة المكيرش العقارية في بيع مزيد من الوحدات العقارية التي شركت بها في المعرض، ولفت مشروع المستودعات جنوبي جدة انتباه الحضور، حيث باعت الشركة جزء كبيراً من أرضي المشروع. في حين شهد جناح شركة أملاك العالمية إقبالا كبيراً من الحضور، ووفقا لمدير التسويق في الشركة فأن هذا الإقبال يواكب خطط الشركة الرامية إلى التوسع في تمويل لأفراد في مناطق متعددة من السعودية، قائلا أن فرع الشركة في جدة يحقق أرقام متصاعدة من الأفراد لراغبين في الحصول على تمويل عقاري بهدف تملك لمساكن.