كشفت دراسة علمية حديثة عن خطورة مشاهدة الشباب والأحداث للممارسات الخاطئة على الفضائيات كاستخدام المخدرات، لأن ذلك يؤدي إلى ترغيبهم بها، ومن ثم الممارسة، كما أظهرت أيضاً تدني دور الأسرة في التصدي لسلبيات البث الفضائي. وهدفت الدراسة إلى قياس التصورات الذاتية لتأثير البث الفضائي على منظومة القيم الدينية والاجتماعية والانتماء الوطني، كما هدفت إلى قياس التصورات الذاتية لتأثير البث الفضائي على انحراف الأحداث. وقامت الدراسة التي دعمتها مدينة العلوم والتقنية، وهي بعنوان (الفضائيات وأثرها على النشء والمجتمع دراسة مسحية لتأثير مركزي التحكم على تصور النشء للمضمون) بمسح أنماط البث الفضائى بين الفئات الشابة التي تتراوح أعمارهم ما بين 15إلي 25عاماً. وبيّنت الدراسة امتلاك العديد من الأسر السعودية لأكثر من تلفاز، حيث بلغت نسبة الشباب في هذه الأسرة (82.2%)، ووصلت نسبة الأحداث إلى (72.8%)، كما أظهرت تنوع أماكن مشاهدة التلفاز، فكانت نسبة مشاهدته في الصالون (84%)، في حين بلغت نسبة مشاهدته في الغرف الخاصة (5.5%)، وأكدت الدراسة ان المنزل يعتبر من أكثر الأماكن التي يشاهد فيها الشباب والأحداث التلفاز، فوصلت نسبة الشباب إلى (88.9%)، وكانت نسبة الأحداث أقل منهم حيث بلغت (85.7%)، وتعد الاستراحات الخاصة المكان الثاني المفضل لمشاهدة لدى شريحتي الشباب والأحداث، حيث كانت نسبة الشباب (6.6%)، بينما وصلت نسبة الأحداث إلى (12.7%). وأوضحت الدراسة ان نسبة مشاهدة الشباب للتلفاز مع أسرهم بلغت (50.2%)، فيما كانت نسبة الأحداث (44.3%) ووصلت نسبة مشاهدة الشباب للتلفاز مع أصدقائهم (16.8%)، في حين بلغت نسبة الأحداث (24.3%)، ورصدت الدراسة نسبة متابعة الشباب للتلفاز لوحدهم حيث وصلت إلى (22.8%)، بينما كانت نسبة الأحداث (21.4%)، كما بينت الدراسة عدد ساعات مشاهدة التلفاز، حيث وصلت نسبة متابعته لأقل من ساعتين (35.4%) من الشباب، و(45.8%) من الأحداث، وكات نسبة من يشاهدون البث لأكثر من ساعتين (72.5%) من الشباب، و(52.5%) من الأحداث. وكذلك أظهرت الدراسة ان الفترة المسائية تشهد أعلى نسبة مشاهدة، حيث وصلت نسبة الشباب (71.9%)، وكانت نسبة الأحداث أقل حيث بلغت (68.5%)، وتعد قنوات الرياضة هي الأكثر متابعة من قبل الشباب، حيث وصلت نسبتهم إلى (26.1%)، في حين كانت نسبة الأحداث (15%)، واحتلت الأفلام المرتبة الثانية في نسبة المشاهدة بين أوساط الشباب، حيث وصلت إلى (25%)، وتزداد هذه النسبة عند الأحداث حيث بلغت (30.8%)، وجاءت الأغاني كخيار ثالث لمتابعة الشباب لها، حيث بلغت نسبتهم (17.3%)، في حين كانت نسبة الأحداث (20%)، بينما وصلت نسبة متابعة الشباب للأخبار (9.8%)، وتقل هذه النسبة عند الأحداث إلى أن تصل إلى (8.3%). وأوصت الدراسة اولياء الأمور بمراقبة كل ما يبث على الفضائيات، والاهتمام بالنواحي السلبية قبل التركيز على النواحي الإيجابية، وطالبتهم بتشجيع الأبناء على متابعة الفضائيات التي تساهم في تشكيل شخصية سوية، مما ينعكس ايجاباً على جيل المستقبل.