عادت السلبية مجدداً لتقتل المتعة الكروية في مواجهة منتخبنا أمام شقيقه القطري ليتقاسما نقطتي التعادل بواقع نقطة واحدة لكل منتخب وجاء التعادل السلبي كتتويج للأداء السلبي لكلا المنتخبين اللذين لم يقدما الأداء الفني المقنع ووضح وكأنهما يلعبان بدون خطة ونهج تكتيكي منظم ولعل فرصة (سباستيان) الذي واجه (وليد) في الشوط الثاني تعد الأبرز والأثمن في المباراة ولم تفلح تبديلات مدربي المنتخبين (الوطني) ناصر الجوهر و(الفرنسي) ميتسو في ترجيح كفة أي منهما، إذ رغم دخول الشمراني وتيسير والموسى في إضافة جديد للأخضر الذي غاب عن مستواه المعروف ولو حضر بنصف أدائه لربما كسب اللقاء أمام المنتخب القطري الذي لم يظهر بتلك الخطورة ومال أداؤه إلى الدفاع والاعتماد على سرعة ومهارة سباستيان في الهجمات المرتدة وعمد إلى إغلاق ملعبه فترات طويلة من المباراة ولعب على التركيز على حامل الكرة بالمضايقة الشديدة التي مالت إلى المخاشنة أحياناً. المباراة غلب الأداء التكتيكي كثيراً على مجريات الشوط الأول وبدأ أن المنتخبين متخوفين من بعضهما، ومالت السيطرة في منطقة الوسط تدريجياً لمنتخبنا الذي حاول لاعبوه الانطلاق بالهجمات من الجهة اليمنى. وكانت المحاولة الجدية الأولى إثر انطلاقة لخلفان إبراهيم بالكرة لأكثر من عشرين متراً قبل أن يسددها قوية في أحضان وليد عبدالله (13). ورد الأخضر بركلة حرة نفذها ياسر القحطاني لكن كرته علت العارضة بقليل (16). وانتزع المنتخب القطري السيطرة على منطقة العمليات في النصف الثاني من الشوط فكان الأكثر تحركاً وضغطاً على المرمى لكن من دون فرص خطرة على الحارس وليد عبدالله. ولعب الثنائي سيباستيان سوريا وحسين ياسر دوراً في إقلاق راحة السعوديين، وكادت إحدى المحاولات تخدع الحارس وليد عبدالله حين حضر سوريا كرة برأسه إلى ياسر داخل المنطقة فسددها من بين مدافعين بين يدي الحارس قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق. ولم يختلف إيقاع الشوط الثاني كثيراً عن الأول فبقيت الكرات السريعة والمقطوعة السمة الأساسية للأداء وكان من الطبيعي أن تغيب الفرص الخطرة فلم تشهد الدقائق الأولى سوى محاولة وحيدة تذكر وتحديداً في الدقيقة الأولى وكانت اثر كرة من خلفان إبراهيم إلى سوريا انفرد بها بالمرمى لكن الحارس وليد عبدالله انقض على الكرة وقطعها من أمامه. وعبثا كان كل منتخب يبحث عن ثغرة في منطقة الآخر إلا أن المساحات كانت ضيقة جداً والرقابة بقيت على اشدها ولم تتح الفرصة كثيراً حتى للهجمات المرتدة لاختبار الحارسين، وكأن المنتخبين أرادا انهاء المباراة بالتعادل. وارتكب الدفاع السعودي هفوة كبيرة حين سقطت كرة أمامه كاد خلفان إبراهيم يخطفها ويضعها في المرمى لكنه فوجئ بها ووضعها بتسرع خارج الخشبات (77). وأكمل الجوهر تبديلاته الثلاثة بادخال تيسير الجاسم بدلاً من عبده عطيف لكن لم يطرأ أي تغيير على الأداء والنتيجة. الإمارات - اليمن استهلت الإمارات حملة الدفاع عن لقبه بطلة للخليج بفوز سهل على اليمن 3- 1وسجل محمد عمر ( 6من ركلة جزاء) وإسماعيل الحمادي (14) ومحمد الشحي (66) أهداف الإمارات، وعلي النونو (90) هدف اليمن. وشهدت المباراة طرد اليمني محمد العامري (31) والإماراتي فارس جمعة (66). وبهذه النتيجة تصدرت الإمارات فرق المجموعة بثلاث نقاط مقابل نقطة لمنتخبنا وقطر.