قال عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن برنامج 10×10 يتضمن التنسيق بين هيئة الاستثمار والجهات الحكومية السعودية لتحقيق تكامل محفز لجذب الاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى ان منتدى التنافسية هذا الهدف تم تحقيق بعضاً منه وأكد الدباغ ل" الرياض" خلال مؤتمر صافي عقدة أمس بمناسبة إعلان موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعاية منتدى التنافسية الدولي الثالث والذي تنظمه الهيئة في الرياض، أن هناك تنسيقاً مع وزارة العدل إضافة إلى وجود برامج مشتركة بين الطرفين ، لافتاً إلى أن صدور النظام القضائي المتخصص بوجود محاكم تجارية سيكون دفعة كبيرة لتحسين البيئة الاستثمارية والاقتصادية محلياً. ومن المستجدات التي يناقشها منتدى التنافسية الذي سيعقد في 25 – 27 يناير 2009م الاستثمار الرياضي الذي تحول من وجهة نظر الهيئة العامة إلى صناعة أصبحت تستقطب المستثمرين في كثير من دول العالم. وسيحظى المنتدى بمشاركة عدد من الشخصيات الناشطة في مجال تنمية المجتمعات الدولية كرئيس مجلس إدارة الأولمبياد الرياضية المختصة بذوي الاحتياجات الخاصة الدكتور تيموثي شرايفر، والسباح الأمريكي مايكل فيليبس حاصد 8 ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية 2008، و العداء الاولمبي كارل لويس صاحب الأرقام القياسية في الغاب القوى الاولمبية و العالمية. من جهة أخرى يعقد المنتدى في دورته الثالثة تحت عنوان " التنافسية المسؤولة في عالم متسارع الأحداث" لمناقشة المحددات اللازمة لكي ترفع الدول والشركات تنافسيتها بمسئولية والتزام بقيم المنافسة الشريفة التي تخدم بلدانها والعالم في وقت يعاني فيه العالم من أزمة اقتصادية عاصفة. وتأتي أهمية هذا المنتدى انطلاقا من القيمة العالية التي يمثلها أكثر من 100 متحدث من بينهم رؤساء دول و وزراء ورؤساء عدد من كبريات الشركات العالمية وعدد من القيادات الفكرية العالمية ، إضافة إلى العديد من الشخصيات التي واجهت تحديات كبيرة في ظل المتغيرات التي طرأت على الاقتصاد العالمي. وقال الدباغ أن منتدى التنافسية الدولي أصبح من المحطات البارزة في أجندة الأحداث العالمية ، كونه يعتبر اكبر منتدى للتنافسية في العالم ، وكذلك ازدياد أهميته كحدث اقتصادي مهم بعد منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس و أضاف الدباغ أن الاهتمام العالمي بالمنتدى يأتي متوافقا مع السمعة الكبيرة التي تمثلها المملكة العربية السعودية في منظومة الاقتصاد العالمي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وما مشاركة المملكة في قمة العشرين إلا دليل على الثقل الاقتصادي التي تحمله المملكة. وعن منتدى التنافسية لدولي الثالث قال الدباغ إن " التنافسية المسؤوله " هي أكثر ما يحتاجه العالم اليوم لمواجهة التحديات المستقبلية و أن ضعفها في السابق كان أحد أسباب الأزمة الاقتصادية العالمية مشيرا إلى أن منتدى التنافسية الدولي تبنى عدة مبادرات بهدف تشجيع المستثمرين في المملكة على الاستثمار المسؤول ، موضحا أن المنتدى سيشهد الإعلان عن الفائزين بجائزة الملك خالد للتنافسية المسئولة وجائزة أسرع 100 شركة سعودية من حيث النمو وجائزة مايكل بورتر للاستراتيجيات الإبداعية معبرا عن تقديره للعديد من الشركاء الإستراتيجيين الذين دعموا بحس وطني هذه المبادرات ، مشيرا إلى أن المنتدى سيكون منصة إطلاق مبادرات جديدة تعنى بتشجيع القطاع الخاص على تبني ممارسات مبتكرة تكون أرضية لمناخ تنافسي مسؤول يتيح لهم المشاركة الفعالة في دعم التنمية على المدى البعيد. وقال الدباغ إن المنتدى يستهدف المساهمة الإيجابية الفعالة والواعية في الفكر العالمي فيما يتعلق بمفاهيم التنافسية كما يستهدف الاستفادة من طروحات المشاركين والنقاشات التي تتم بين المسئولين في القطاعين العام والخاص من أجل التحسين التدريجي والمستمر لبيئة الاستثمار في المملكة والذي يلخصه هدف 10 في 10 أي وصول المملكة إلى مصاف أفضل عشر دول في العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار بنهاية عام 2010. ويذكر في هذا السياق أن المملكة وفقا لتقرير مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي حول تنافسية بيئة الاستثمار قفزت من المركز 67 من بين 135 دولة في تصنيف العام 2005 إلي المركز 16 من بين181 دولة في التقرير الصادر في 2008. إلى ذلك أوضح عبد المحسن بن إبراهيم البدر الرئيس التنفيذي لمنتدى التنافسية الدولي أن الاستعدادات للتخطيط و الإعداد لهذا المنتدى بدأت منذ وقت مبكر ومنذ نهاية المنتدى الثاني في يناير 2008 ، حيث تمت دعوة عدد كبير من المتحدثين المحليين و العالميين يمثلون قطاع الأعمال و الشخصيات العالمية المرموقة للمشاركة في جلسات المنتدى، بالإضافة الي الشخصيات العالمية المتوقع حضورها لمنتدى التنافسية الدولي 2009. وقال البدر إن المنتدى سيقوم على حوالي عشرين حلقة نقاش مفتوحة بتناول أهم القضايا العالمية المعاصرة ذات العلاقة بتنافسية الاقتصاديات وعلى رأسها الأزمة المالية العالمية وكيفية الخروج منها ، كذلك فأن المنتدى سيناقش التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي خلال العام القادم 2009 . كما سيتم في هذا المنتدى استكشاف الرابط بين التنافسية والرياضة ، كما ستطرق المنتدى الى مدى تأثير الأزمة الحالية على الاستثمارات الفردية والشركات الصغيرة المتوسطة.