أعادت انتخابات تاريخية رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة واجد الى السلطة ويقول محللون انها قد تكون لديها فرصة لدفع البلاد نحو تجاوز الاضطرابات ومعالجة العديد من المشاكل. وأنهت الانتخابات عامين تولت خلالهما "حكومة مؤقتة" مدعومة من الجيش السلطة وسط اعمال عنف تتعلق بالسياسة أدت الى الغاء انتخابات سابقة كانت مقررة في يناير كانون الثاني عام 2007.ومن بين العديد من المشاكل السياسية في بنغلاديش احتجاجات الشوارع واضرابات الاحزاب السياسية بما فيها حزب رابطة عوامي التي سببت فوضى للحكومة وأبعدت المستثمرين. ويصنف نحو 45في المئة من مواطني بنغلاديش وأغلبهم من سكان الريف الذين يعملون بالزراعة في البلاد البالغ تعداد سكانها 140مليون نسمة على انهم يعيشون تحت خط مستوى الفقر وموقع بنغلاديش في منطقة اراض منخفضة على ساحل المحيط الهندي يجعلها عرضة لكوارث طبيعية مثل الفيضانات والاعاصير. وبالاضافة الى مزيج من اعمال الكسب غير المشروع من جانب الحكومة والقطاع الخاص وعدم تردد الجيش في التدخل عندما يرى ان الامور تسير في الاتجاه الخاطئ تواجه الشيخة حسينة عددا من التحديات الجسام عندما تتولى السلطة في اوائل يناير كانون الثاني الحالي. غير ان المحللين يقولون ان الفوز الكاسح غير المسبوق في الانتخابات لحزب رابطة عوامي الذي تتزعمه ولحلفائها الذين حصلوا معا على 263من مقاعد البرلمان البالغ عددها 298مقعدا اعلنت نتائجها حتى الان من العدد الاجمالي البالغ 300وضع الشيخة حسينة في وضع قوي أكثر من الحكومات السابقة. وبالاضافة الى ذلك تقول جماعات مراقبة مستقلة وكثير من سكان بنغلاديش انها تتمتع بأشياء لم يتمتع بها رؤساء وزراء سابقون وهو تفويض حصلت عليه من انتخابات نزيهة يعتد بها.