لم يكن يتوقع السفير الكندي في المملكة السيد رونالد دافيد سن أن يكون مستوى الحماية للسياح الأجانب من قبل قوات الأمن السعودية في العلا بمثل هذا التنظيم قبل زيارته لمحافظة العلا لزيارة آثارها المختلفة كآثار مدائن صالح والبلدة القديمة ليكتشف بنفسه تنظيم الحماية التي يوفرها الأمن السعودي للسياح الأجانب جميعا دون سواء ودون تفريق لمنصب أو جنسية بل تقدم الحماية الأمنية للجميع. وكان السفير الكندي قد قام يومي الأحد والاثنين الماضيين بزيارة لمحافظة العلا لزيارة آثار مدائن صالح والبلدة الإسلامية القديمة دون أن يبين شخصيته الحقيقية واكتفى بذكر انه سائح كندي من قبل السفارة الكندية ولم يعلم احد انه السفير الكندي حتى أفراد الأمن المرافقين له ومن أول لحظة وصوله مطار المدينةالمنورة رافقته دوريات أمنيه كأي سائح أجنبي ثم رافقته قوات امن الطرق على طريق المدينةالمنورة العلا ومن لحظة وصوله العلا تولت مرافقته شرطة العلا وذلك كأي سائح أجنبي يزور العلا وظلت القوات الأمنية ترافقه دائما وهنا سأل السفير الكندي المرشد السياحي المرافق الأستاذ احمد صالح هل هذه الحماية الأمنية لجميع السياح فأوضح له أن هذه الحماية هي حماية دائمة لجميع السياح الذين يأتون لزيارة العلا وهنا أبدى السفير الكندي ارتياحه الكبير وأكد انه لم يتوقع وجود هذه الحماية الأمنية في العلا. هذا وكان ل "الرياض" حوار قصير مع السفير الكندي حيث أكد انه قرر زيارة العلا ومدائن صالح بعد ان تابع دخول مدائن صالح في منظمة التراث العالمي وعبر في بداية الحديث عن إعجابه الكبير جدا بمستوى الحماية الأمنية في محافظة العلا وأثنى كثيرا على أفراد الأمن في العلا وأكد أن هذه الحماية للسياح لا توجد في أي بلد آخر وأضاف انه قبل زيارته للعلا كان لا يحبذ أن يقوم السياح الكنديون أو أعضاء السفارة الكندية بزيارة العلا خاصة بعد حادث مقتل السياح الفرنسيين الذي وقع قرب المدينةالمنورة وأضاف ولكن الآن بعد أن شاهدت مستوى الأمن في العلا سوف أدعو جميع الكنديين في السفارة لزيارة العلا وأضاف بقوله أعجبني في العلا أن أهلها يرحبون كثيرا بالسياح ويسلمون على كل من يشاهدونه وقد أعجبني أنهم يرفعون يدهم بالسلام على المرشد السياحي المرافق لي وكذلك السلام علي رغم أنهم لا يعرفونني وهذا أعطاني شعوراً بالأمان التام في العلا. وفي سؤال عن انطباعه عن العلا وآثار مدائن صالح يقول السفير حقيقة إن العلا أجمل مدينة شاهدتها في العالم العربي وتعد عالماً متكاملاً ويوجد بها الآثار العديدة والطبيعة والجبال والصحاري والنخيل وبحق هي رائعة جدا وتجد الآثار في العلا متنوعة جدا حيث تجد الآثار الثمودية والآثار النبطية والآثار الإسلامية ولقد سعدت جدا بانضمام آثار مدائن صالح إلى منظمة التراث العالمي وهذا ما دعاني لزيارة العلا وبعد زيارتي لمحافظة العلا ومدائن صالح أقول إنها أجمل واكبر بكثير من آثار البتراء في الأردن وتستحق أن تكون من عجائب العالم السبع الجديدة ولكن المشكلة أن الناس لا يعرفونها ويجب أن تتبنى الهيئة العليا للسياحة مهمة التعريف بهذا الموقع الأثري الجميل وأضاف معالي السفير انه معجب جدا بمشروع اعادة ترميم سكة حديد الحجاز في مدائن صالح وأضاف انه من شدة إعجابه بالعلا ومدائن صالح قام ولأول مرة في حياته بتصوير ألف وخمسمائة صورة ( 1500صورة) في يومين وأكد انه رغم هذا العدد إلا انه يشعر انه لم يصور العلا بعد وأضاف انه من شدة إعجابه بالعلا سوف يعود لزيارتها مرة أخرى. وعن موقع آثار البلدة الإسلامية القديمة في العلا أوضح معالي السفير أن آثار البلدة القديمة في العلا تعد قرية نادرة الوجود في العالم حيث إن منازلها المتشابكة تمثل الترابط الأسري وذلك لتشابك المنازل مع بعض وتؤكد أن أصحاب هذه المنازل كانوا يعيشون مثل أسرة واحدة وأعجبني جدا مشروع إعادة ترميمها.