صرح مسؤولون باكستانيون ان خمسة اشخاص على الاقل قتلوا بصاروخ اميركي على الارجح أمس في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان المعروفة بانها معقل لتنظيم القاعدة وحركة طالبان. وينسب اطلاق هذه الصواريخ عادة الى طائرات من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه)، وتستهدف متمردين في هذه المنطقة المحاذية لافغانستان. وساهمت هذه الهجمات الصاروخية خلال الاسابيع الاخيرة في تأجيج التوتر بين واشنطن وحليفتها باكستان. وقال مسؤول في اجهزة الامن لوكالة فرانس برس ان طائرة اميركية بدون طيار اطلقت ثلاثة صواريخ على منطقة كاريكوت في ولاية جنوب وزيرستان، وهي المنطقة نفسها التي استهدفت بصاروخ اخر قبل عشرة ايام ما ادى الى مقتل ثمانية متمردين مفترضين. واضاف مسؤول محلي ان احد هذه الصواريخ اصاب آلية ما ادى الى مقتل ركابها الخمسة، مؤكدا ان الضحايا الخمسة ينتمون الى طالبان. واضاف ان الصاروخين الاخرين سقطا على منزل يقع على قمة هضبة ويعتبر موقعا للمتمردين، لكنه كان خاليا لحظة الهجوم، متحدثا عن اصابة متمرد اخر. وروى احد السكان زار والي لفرانس برس "سارعنا الى الخروج من منازلنا"، مضيفا ان الهجوم الصاروخي اثار هلعا في المنطقة. وتابع ان الدخان كان لا يزال يتصاعد ظهر أمس من المنزل المستهدف. وازدادت وتيرة الهجمات الصاروخية الاميركية في الاسابيع الاخيرة في شمال غرب باكستان من دون ان توفر المدنيين. وترفض واشنطن التعليق عليها من دون ان تنفيها. واعترضت اسلام اباد مرارا على هذه الهجمات، معتبرة انها تضاعف غضب السكان الباكستانيين وتشكل انتهاكا لسيادتها على اراضيها. واعلن الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري انه لن يقبل باي انتهاك جديد، لكن مسؤولين باكستانيين ووسائل اعلام اميركية تحدثت عن اتفاقات سرية بين واشنطن واسلام اباد تبيح شن تلك الهجمات. واستمرت هذه الضربات رغم تحذير اطلقه متمردو طالبان في شمال غرب باكستان الشهر الفائت. ومنذ اب/اغسطس 2007، احصي اطلاق اكثر من عشرين صاروخا اسفرت عن مقتل 200شخص، معظمهم من المتمردين بحسب السلطات الباكستانية.