على الرغم من سعي المنتخب العراقي الى تحقيق اللقب الرابع في مسيرته في دورات كأس الخليح لكرة القدم، يبقى نقص فترة الاستعداد وضعف البرنامج التدريبي من ابرز المشاكل الفنية المهددة لمشوار العراق في "خليجي 19" في مسقط من 4 الى 17 يناير. ويأمل العراقيون في ان يتمكن منتخب بلادهم من تخطي هذه المشاكل الفنية التي تعترضه عادة بسبب المحترفين في الخارج والسعي للقب جديد حسب نائب رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود. وذكر حمود لوكالة فرانس برس ان "ما يعانيه المنتخب العراقي يتمثل في نقص فترات الاستعداد وضعف البرنامج التدريبي الذي يتسبب به عادة المحترفون لعدم اكتمال التحاقهم باي محطة تدريبية لارتباطاتهم الخارجية مما يجعل المنتخب يعيش فراغا تدريبيا مستمرا". واضاف "اثبتت الوقائع ان المنتخب بحاجة الى المزيد من التدريبات لكي يصل الى مستوى من الجهوزية لكن نأمل ان يعمل الجهاز الفني ومعه اللاعبون على تخطي هذه المشكلة، ففي كل مرة يتغيب المحترفون عن المعسكرات التي تقام قبل وقت قصير من المناسبات". ويرى حمود ان "عودة المنتخب الكويتي الى منافسات خليجي 19 ستضع جميع منتخبات المجموعة الاولى ازاء فرص متساوية وستعيد التوازن اليها، فاذا ما تعرضنا لتعثر تبقى فرص التعويض قائمة". يشار الى ان تحضيرات المنتخب العراقي لخليجي 19 مرت بمحطات غير مكتملة، فمعسكر الاعداد الذي انطلق في دبي منتصف الشهر الجاري التحق به عدد كبير من اللاعبين الذين لا يشكلون العناصر الاساسية للمنتخب مما ارغم الجهاز الفني على الاستعانة بهم. ولم يستفد المنتخب العراقي من مباراته الخيرية مع منتخب "رجال السلام" في ميلانو الايطالية في 22 الجاري بعد ان غابت عنها اهمية الاختبار الحقيقي، ثم افصحت المباراة الودية امام الامارات (2-2) بشكل صريح عن عدم اكتمال جاهزيته للمهمة الخليجية. ويرى الشارع الكروي في العراق ان منافسات "خليجي 19" ستكون الاختبار الحقيقي للمدرب البرازيلي جورفان فييرا الذي حصل مع المنتخب العراقي على لقب كأس اسيا صيف عام 2007، فالحصول على اللقب الرابع يعني قدرة فييرا على قيادة المنتخب العراقي الى الانجازات. وتابع حمود "قبل نهائيات كأس اسيا العام الماضي كان المنتخب العراقي قد امضى برنامجا تدريبيا متكاملا لكون الاستعداد جاء في فترة كان فيها المحترفون متفرغون تماما بعد انتهاء مسابقات الدوري، فاعطى ذلك فرصة لفييرا للعمل المتأني اما الان فتختلف الاوضاع". يشار الى ان المنتخب العراقي سيبدأ مشواره في "خليجي 19" في الرابع من يناير المقبل بلقاء نظيره البحريني، ثم يلتقي مع منتخب سلطنة عمان وهي المحطة الابرز في مشواره في السابع منه، قبل ان يختم الدور الاول بمواجهة تقليدية منتظرة مع زعيم بطولات كأس الخليج المنتخب الكويتي. ويعتبر شيخ المدربين العراقيين عمو بابا صاحب الرقم القياسي في قيادة المنتخب العراقي في بطولات كاس الخليج عندما حقق معه ثلاثة القاب، الاول في النسخة الخامسة عام 1979، والسابعة في مسقط 1984، والثالثة في السعودية عام 1988. وعرفت دورات كأس الخليج اسماء عراقية لامعة من نجوم الكرة في مقدمتها الحارس الدولي السابق رعد حمودي وثعلب الكرة العراقية فلاح حسن والمهاجم الذي ارعب حراس المنتخبات الخليجية علي كاظم وعادل خضير وصخرة دفاع المنتخب العراقي عدنان درجال واخرون من سلسلة طويلة. من جهته، اعتبر مساعد مدرب المنتخب العراقي رحيم حميد ان "فرصة المنتخب في خليجي 19 قائمة رغم صعوبات الاعداد وعدم الوصول الى الدرجة المثالية من التحضير، لدينا ثقة بلاعبينا واعتقد ان المستوى العام لجميع المنتخبات متقارب ويضع الجميع ازاء فرصة متساوية للمنافسة على اللقب".