*سنحتفل قريباً بالقدس عاصمة للثقافة العربية، ولكن كيف سيكون هذا الاحتفال، هل المقالات تكفي، هل القصائد تعبر، هل نقدر أن نعلق لوحة في إحدى قاعاتها، أو نقدم عرضاً مسرحياً أمام أبنائها، احتفال يشوبه غصة وكثير من الألم وبعض الأمل، هل سنحتفل فقط بالقدس، المدينة الرمز، أليست تقع على رأس قائمة مشرقة من المدن الفلسطينية، حيفا ويافا ورام الله....وغزة، العدو الصهيوني بادر باحتفال خاص، وحدد غزة مكاناً لذلك الاحتفال، هاهو يقدم عرضاً يشاهده العالم أجمع عبر وسائل الإعلام المختلفة، هل ما يفعله جزء من الحضارة، هي رسالة من المهم أن تصل للعالم أجمع، فلسطين بلد الحضارات، فلا مكان لهمجية القتل والإبادة. الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية، يجب أن يكون في كل مدينة عربية، وأن يصل الصوت للعالم أجمع، بأن العرب أهل سلام وحضارة، يجب أن يكون الصوت قوياً، وبكل اللغات، يجب أن تكون هنالك مبادرات في المؤتمرات والندوات والمحافل العالمية بتأكيد الحضور الفلسطيني من خلال المعارض الفنية والعروض السينمائية ونشر الإبداع الفلسطيني، إذاً الاحتفال بعاصمة الثقافة العربية يجب أن يخرج عن إطار الوطن العربي ليحقق حضوراً في العالم أجمع، وليكن أهم معرض في تلك المحافل صوراً للمجازر البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني من دير ياسين وما قبلها وما بعدها إلى ما يحدث حالياً في غزة. في عصرنا هذا أصبح الوصول إلى العالم سهلاً، وأصبح التواصل مع الآخرين لا يحتاج أكثر من الإبحار في الشبكة العنكبوتية، وهنا لابد من تكثيف الإعلانات في المواقع العالمية الكبيرة عن فلسطينوالقدس، وفتح مواقع بكل اللغات تتحدث عن فلسطين القضية، وفلسطين الحضارة، وفلسطين الجرح العربي العميق، ليعرف العالم كيف كان اليهود في فلسطين وكيف أصبحوا، وكيف كان المسلمون والمسيحيون في فلسطين وكيف أصبحوا، من يستشهد الآن، من يموت تحت الأنقاض، من هو القاتل ومن هو القتيل، لتكن نواة حرب إعلامية ضد أقطاب الإعلام الصهيوني في العالم، والذي حقق بعض النفوذ، هل سنحقق انتصاراً ولو عبر فضاء الإعلام والإنترنت، إذاً لنبدأ الاحتفال بعاصمتنا القدس.