تتواصل مغادرة الحجاج عبر منافذ المملكة الدولية وحتى منتصف شهر محرم المقبل وذلك من اجل مغادرة الحجاج حسب مواعيد سفرهم المحددة مسبقا والتي تمنع الأنظمة بقائهم بعد هذا التاريخ.. "الرياض" أجرت الحديث مع مدراء بعض هذه المنافذ لمعرفة التعليمات وطريقة المغادرة وكيف تمت. في البداية أكد مدير جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة العميد تركي بن حامد الحربي أن جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز قد استقبلت الحجاج المغادرين منذ اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة وحتى اليوم وتسير رحلات الحجاج بشكل جيد على جميع اتصالات وفق تقنية عالية في سرعة انجاز مغادرتهم. وقال الحربي: لقد شهد هذا العام زيادة في أعداد الحجاج ونحن في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز نستقبل الحجاج المغادرين عن طريق الجو فقط، كما أن الحجاج القادمين عن طريق مطارالملك عبدالعزيز بجدة يفضلون المغادرة عن طريق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز وذلك بعد زيارة المسجد النبوي وهذا يزيد بلا شك من عدد الحجاج وكذلك زيادة في الرحلات عن طريق المدينةالمنورة. ونبه الحربي إلى أن الحجاج القادمين عن طريق البر أو البحر فإنهم لا يمكن مغادرتهم عن طريق الجو إلا لمن لديه حالة تستوجب مغادرته سريعا، فإنه يمكن بعد مراجعته لوزارة الحج واخذ خطاب بتعديل مساره. وأكد الحربي أن هناك تنسيقاً مع وزارة الحج فيما يخدم الحاج ويسهل طريقه للعودة إلى وطنه، فالتنسيق دائما يتم بين وزارة الحج والجوازات والطيران المدني وكذلك شركات الطيران من اجل راحة الحجاج، حيث يتم وضع جدول زمني لمغادرة الحجاج بكل يسر وسهولة أيضا يتم التأكد من استعداد البلد الذي سوف يغادر له الحجاج من طبيعة الأجواء قبل 24ساعة من أجل عدم تعطيل الحجاج في المطار وتكدسهم وهذا أعطى انسيابية في العمل وترتيباً جميلاً يخدم كل الاطراف. وقال الحربي: إنه في نهاية فترة المغادرة في منتصف شهر محرم سوف يتضح من قبل الجهات المختصة في وزارة الداخلية ووزارة الحج الأعداد المتبقية الذين لم يغادروا في الوقت المحدد وهؤلاء سوف يخضعون للعقوبة المقررة التي أعلنت قبل ذلك من المديرية العامة للجوازات في بيانات عدة منذ نهاية مناسك الحج. أيضاً أكد العقيد سعود بن علي العون قائد قوة الحج بجوازات مطار الملك عبدالعزيز بجدة أن مغادرة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز يسير بشكل جيد وبانسيابية عالية نظراً للتعاون الكبير ما بين الجهات الحكومية ممثلة في الجوازات وعمليات التشغيل ووزارة الحج وهيئة الطيران المدني وشركات الطيران. وعن وجود تكدس من الحجاج في المطار قال: لا يوجد ولله الحمد تكدس من الحجاج ونحن نقوم بسرعة انجاز مغادرة الحجاج حتى إن حصل تأخر في الرحلة لأي سبب كان كعطل مثلاً فإنه يتم نقل الحجاج إلى الفندق حتى يتم إصلاح العطل ومن ثم تتم إجراءات مغادرتهم بشكل طبيعي، وهذا ساهم كثيراً في تنظيم العمل داخل الصالات. وعن استيعاب الصالات الجديدة للحجاج المغادرين قال العون: الصالات الجديدة ساهمت بشكل كبير في انسيابية العمل فلدينا في الصالة الجديدة 68كاونتر نستطيع من خلال هذه الصالة انجاز سبع رحلات في وقت واحد وهذا بلا شك انجاز كبير وسرعة في الأداء أيضاً، كما أنه سيكون هناك صالات جديدة في العام المقبل وهذه الصالات ستكون نقلة كبيرة في الأداء ستساعد بلا شك في انجاز العمل بشكل أكثر من رائع. وعن نظام البصمة وهل ساهم في انجاز العمل قال: البصمة أحد الانجازات الكبيرة التي سجلتها وزارة الداخلية وساهمت كثيراً في انجاز العمل والتعرف على هوية الحاج بشكل امني كبير، أيضا هناك تطور كبير لعملية التقنية في الجوازات وذلك من خلال البصمة والتأشيرات المقروءة، أيضاً هناك دراسة وتنسيق لتطوير هذه التقنية وذلك من خلال التعاون الكبير بين وزارة الداخلية ووزارة الخارجية، فنحن نتمنى وهذا ما تسعى له المديرية العامة للجوازات ممثلة في وزارة الداخلية إلى أن يكون العمل آلياً وإلغاء العمل اليدوي، وهو بالفعل مطروح للدراسة ونتمنى أن ينفذ سريعا لأن ذلك سوف يسهل عملية القدوم والمغادرة بشكل أكثر فاعلية. كما امتدح المقدم حسام بن فهد العريفي مدير جوازات حالة عمار سير العمل الذي جاء وفق توجيهات وزير الداخلية وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك وكذلك المتابعة المستمرة والتعليمات التي تصدر لنا من مدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد. وقال العريفي: لقد تم انجاز مغادرة الحجاج عن طريق حالة عمار بوقت قياسي وقد تم عمل كافة التسهيلات لخروجهم بعد أن من الله عليهم بالحج في يسر وسهوله، ولقد ساعدت التقنية العالية في الجوازات في عدم تأخر الحجاج في المنفذ حيث تم انجاز مغادرة آلاف الحجاج في الوقت المحدد وفي زمن قياسي وهذا يعود لإحساس رجال الجوازات بالأمانة التي على عاتقهم وكذلك بحبهم للأجر والثواب من الله تعالى على ما يقدمونه للحجاج.