جرائم ودماء متناثرة.. تصاريح مثيرة.. برامج جديدة.. ومتابعة جماهيرية لبرامج أخرى.. أزمات مالية تطال وسائل الإعلام.. مسلسلات تثير الجماهير وتشد انتباههم.. وحذاء يرشق في وجه رئيس دولة عظمى.. وعودة للسينما السعودية وبقوة.. ذلك بعض من الأحداث الفنية والإعلامية التي جرت خلال 8002، و(ثقافة اليوم) ترصد جزءًا من هذه الأحداث في هذا التقرير: فنان العرب..فتاك في العراب * حل فنان العرب محمد عبده في مايو الماضي إعلامياً على غير العادة في ثلاثة برامج، وشهد حضوره في "العراب" في MBC1 على مدى 3ساعات ضجة عربية وإعلامية واسعة امتزج فيها الطرب الأصيل والتصاريح النارية وتحدث فيها أكثر مما غنى حيث قال "كاظم الساهر صوته جميل بس لو كان أحلى مما هو عليه الآن"، ووصف نوال الكويتية بأنها جامدة على المسرح ووصفه لراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله بالفنانين الخليجيين وليس السعوديين ومدحه لأصالة التي تستفز أحلام بقربها منه وغنائها معه، ولكن التصريح الذي أجبر محمد عبده على الاعتذار والظهور مع تركي الدخيل في (إضاءات) هو قوله أن "الرسول عليه الصلاة والسلام سعودي) معتذراً ومشيراً إلى أن الأمر مجرد خطأ في التعبير! إفاقة السينما السعودية من غيبوبتها * شهدت المملكة في إجازة عيد الأضحى الماضي وتحديداً في جده والطائف تحولاً فنياً كبيراً بانطلاقة وعودة صالات عرض السينما بعد إيقافها منذ أكثر من 03سنة بالرغم من عدم وجود نص قانوني يمنع تواجدها، وتمثلت تلك العودة بعرض فيلم "مناحي" من بطولة فايز المالكي وبتدشين ورعاية من روتانا بقيادة الأمير الوليد بن طلال والذي تبرع بإيرادات الفيلم لمهرجان جده السينمائي، ونال الفيلم متابعة واسعة من الجماهير وأُجبر المنظمون على زيادة أعداد العرض بعد أن اصطفت الجماهير بالآلاف مع عائلاتهم للحصول على تذكرة الدخول، كما شجع (مناحي) العديد من الفنانين السعوديين لإنتاج أفلام سينمائية من أبرزهم ناصر القصبي وعبدالله السدحان. قتل الفنانات يطال الأبناء * عقب مقتل الفنانة سوزان تميم تفاجأ الوسط الفني والإعلامي في نوفمبر الماضي بمقتل ابنة المطربة المغربية ليلى غفران طعناً في شقتها بالقاهرة. وقد عثرت الشرطة المصرية على هبة إبراهيم العقاد ( 32عاماً) ابنة ليلى غفران مصابة بأربع طعنات إلا أنها فارقت الحياة بعد وصولها إلى المستشفى. كما عثرت على جثة صديقتها نادين خالد جمال في الشقة مصابة بعدة طعنات، واتهم في قضية القتل محمود عيسوي 02عاما بعد أن اكتشف بقع دماء على ملابسه الداخلية من منزله والتي تتطابق مع دماء القتيلتين هبة ونادين كما أن السكين والعتلة الحديدية التي استخدمهما المتهم في تنفيذ جريمته كانت دماء القتيلتين. بيني وبينك و " طووووط" * لم تجد قناة MBC1 مخرجاً لها من مأزق الألفاظ الخادشة للحياء التي امتلأت بها مشاهد مسلسل "بيني وبينك" من بطولة حسن عسيري وراشد الشمراني وفايز المالكي في رمضان الماضي والتي اشتكى منها أفراد المجتمع السعودي بسبب جرأتها الكبيرة. وكان الحل الذي لم تجد القناة بداً منه هو أن تضع صوتاً إلكترونياً عند أي كلمة جارحة تنطق بها إحدى شخصيات العمل وهو ما أعاد الثقة للمشاهدين من أنهم لن يصدموا بسماع تلك الألفاظ خاصة أمام أبنائهم الصغار الذين ربما تأثروا بما يسمعون، ولم يعلم المشاهدون مدى كثرة العبارات الخادشة سوى مع تكرار الصوت الإلكتروني والذي أكد مدة الخطأ الذي ارتكبه القائمون على العمل. استقبال بالورد..ووداع بالحذاء *منتظر الزيدي اسم لصحفي عراقي لم يكن يحلم أن يتردد اسمه في أصقاع العالم بمختلف وسائل الإعلام العالمية ويزداد شهرة واسعة مع قناة (البغدادية) التي يعمل فيها مراسلاً لولا فردتي حذائه التي كادت أن تصيب رئيس أكبر دولة في العصر الحالي.. فبعد أن استقبل الرئيس الأمريكي جورج بوش في مطار بغداد (سراً) بالورود، شاهده الجميع يودع شعب العراق ويودع انتهاء ولايته الرئاسية بفردتي حذاء الزيدي الطائرتين واللتيان كادتا تصيبان وجهه لولا مراوغته لهما كما اعتاد منه الصحفيين في مؤتمراتهم التي يحضرونها له بالمراوغة في الأجوبة وعدم الوضوح في السياسة الأمريكية. تلك اللقطة والمشهد الإعلامي لن ينسى وسيسجل كسابقة تاريخية. أوباما عريس الفضائيات العربية * نجح الإعلام الأمريكي في تمهيد كرسي الرئاسة للرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما بعد أن توقعت نجاحه وبنسب كبيرة في استطلاعات الرأي الرسمية نتيجة للسياسات الخاطئة للرئيس جورج بوش التابع للحزب الجمهوري تجاه الشعب الأمريكي وشعوب العالم الذي وصل الاستياء منه ومن سياساته الاقتصادية والخارجية حداً لا سابق له، وجاء فوز أوباما كأول رئيس أسود في تاريخها بشارة حقيقية للشعوب العربية وحملت جميع وسائل الإعلام والصحف عنواناً شبه موحد (الرجل الأسود في البيت الأبيض) وتابعت الفضائيات العربية الحدث أولاً بأول وبتقارير حصرية في ليلة أشبه بحفلة زفاف فيها تحولت رسائل الSMS في القنوات الغنائية إلى تهان بالفوز المستحق. ناقة الفراعنة خسرت * شكل برنامج (شاعر المليون) في نسخته الثانية عام 8002متابعة ليست على المستوى الخليجي والعربي فحسب وإنما على مستوى القبائل السعودية التي شدها البرنامج وبدأ أفرادها في التسابق نحو التصويت لممثليهم الشعراء بشكل طاغ وجمع الأموال لشراء شرائح الاتصال والبطاقات المسبقة الدفع، جميع التحركات لم تسع لفوز الشاعر ناصر الفراعنة الذي كان حضوره طاغياً في النسخة الثانية من البرنامج وتسببت خسارته بصدمة كبيرة للجماهير السعودية. محبو الشعر النبطي وحتى الأطفال لازالوا يرددون أشعار الفراعنة وتعتبر قصيدة (ناقتي يا ناقتي) من أشهر قصائده المقدمة في البرنامج والتي تم تداولها على شكل واسع في الإنترنت وبلوتوث الهواتف المحمولة. مسلسلات عربية ممنوعة من العرض * شهد رمضان العام 8002ظاهرة غريبة تمثلت في منع مسلسلين دراميين كبيرين من العرض. ويأتي مسلسل "سعدون العواجي" كأبرز هذه الأعمال حيث شهد قبل عرضه احتجاجات عريضة من الجمهور تطالب بمنعه من العرض خوفاً من إثارته للنعرات القبلية وقد استجابت قناة أبو ظبي الأولى لهذه المطالبات بعد أن عرضت ثماني حلقات من المسلسل. كما تعرض مسلسل "فنجان الدم" لنفس المصير ولنفس الأسباب حيث أوقفت قناة MBC عرضه ولا يزال حبيس الأدراج إلى الآن. !مهند ولميس..جرس إنذار * حققت مجموعة Mbc الإعلامية متابعة واسعة من المشاهدين خلال هذا العام وبالتحديد في مسلسلي ( سنوات الضياع و نور ) اللذين يعتبران أول مسلسلين تركيين يعرضان على شاشة عربية وبدبلجة باللهجة السورية، وتأثر الكثير من المشاهدين بشخصيتي بطلي المسلسل مهند ولميس واللذان يعتبران مثالاً في الرومانسية والحب حتى شهد الجميع حالات طلاق متعددة في المجتمعات العربية ومشاكل غيرة زوجية مما يعرض فيهما ، واستغلت mbc نجاح المسلسلين كورقة ضغط على المنتجين في المسلسلات العربية محتجة بالأسعار المبالغ فيها بعكس المسلسلات التركية الزهيدة.. ولا زالت Mbc والقنوات الخليجية تتسابق في عرض المسلسلات والأفلام التركية حتى الآن. 12طعنة في جسد سوزان تميم * شهد شهر يوليو الماضي مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم بعد تعرضها لإحدى وعشرين طعنة في مختلف جسدها بشقتها في دبي وفصل رأسها عن جسدها، وأدى هذا الحادث البشع إلى ضجة في مختلف وسائل الإعلام، ولا تزال التحقيقات جارية بعد القبض على مرتكب الجريمة الذي غادر دبي بعد ساعة ونصف من ارتكابها واعترافه بضلوع رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى ووجود تسجيلات هاتفية له بأمر القتل ولا يزال حتى الآن معتقلاً وتحت الإقامة الجبرية، وقد أدى ضلوع رجل الأعمال إلى انخفاض أسعار الأسهم المصرية في البورصة والذي يملك شركات عقارية وتجارية متعددة. الأزمة المالية تهدد الإعلام الأمريكي * طالت تطورات الأزمة الاقتصادية العالمية وسائل الإعلام الأمريكية حيث أشهرت مجموعة تريبيون المالكة لثلاثة وعشرين محطة تليفزيونية وثماني صحف يومية أمريكية من بينها "شيكاغو تريبيون" و"لوس أنجلوس تايمز" إفلاسها بسبب التراجع في أعداد القراء والإعلانات، كما تضررت من الأزمة صحيفة "نيويورك تايمز" الشهيرة التي تنوي خفض التوزيعات النقدية على المساهمين. وتجري صحيفة "ميامي هيرالد" محادثات مع مشترين لبيعها، كما أعادت صحيفة "منيابوليس ستار تريبيون" أيضا هيكلة ديونها. وخفضت محطة "سي بي إس نيوز" الإخبارية عدد موظفيها في بعض دول أوروبا والشرق الأوسط، وأقفلت مكتبها في مدينة بون الألمانية ، وعرضت مجلة "نيوزويك" على بعض موظفيها تسويات مالية لترك العمل اختيارياً. ."الاجتياح" يقود LBC للعالمية * فازت قناة LBC عبر مسلسلها "الاجتياح" بجائزة الإيمي العالمية من إنتاج طلال عواملة ونظمت القناة احتفالية دعت فيها العديد من الإعلاميين والمسلسل من بطولة عباس النوري ومنذر رياحنه وعبدالمنعم عمايري، وصبا مبارك وكندا علوش وقد احتفلت LBC بهذه المناسبة باعتبارها القناة العربية الوحيدة التي عرضت المسلسل منذ إنتاجه قبل نحو السنتين وأعادت القناة عرضه حالياً للمرة الثالثة رغبة منها في توفير الفرصة لكل المشاهدين لرؤية العمل العربي الوحيد الذي فاز بجائزة دولية معترف بأهميتها على مستوى العالم هي جائزة الإيمي.