قاد محمد ابراهيم مدرب منتخب الكويت الفريق لسلسلة من النتائج الجيدة في فترة عمله السابقة معه قبل أربع سنوات لكن المهمة ستكون شاقة بالتأكيد أمام المدرب المحنك عندما يشغل منصب الرجل الأول في الفريق في بطولة كأس الخليج لكرة القدم الشهر المقبل. وعين ابراهيم بشكل مؤقت مدربا للازرق في خليجي 19التي ستقام بسلطنة عمان في الفترة من الرابع الى 17يناير كانون الثاني بعد أن استعاره الاتحاد الكويتي من نادي القادسية الذي يتولى تدريبه. وسيتعين على المدرب الذي سيكمل عامه 47في فبراير شباط التغلب على العديد من الأزمات لتفادي تحقيق أكثر المنتخبات نجاحا على المستوى الخليجي نتائج متواضعة في مسقط. وجمد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) النشاط الدولي للكويت في أكتوبر تشرين الأول الماضي للمرة الثانية خلال 15شهرا بسبب عدم اجراء انتخابات لاختيار مجلس ادارة جديد للاتحاد المحلي للعبة في موعدها وهو ما يخالف اللوائح الدولية. ورغم أن الفيفا رفع الايقاف عن الكويت بشكل مؤقت في وقت سابق هذا الشهر الا أن ذلك كان قد حرم الأزرق بالفعل لنحو شهرين من خوض مباريات تجريبية من أجل الاستعداد لخليجي 19.وقال ابراهيم لرويترز خلال معسكر الكويت التدريبي في مصر هذا الشهر "منتخب الكويت تجمع لأول مرة منذ خمسة أشهر في مصر.. فماذا تنتظرون منه في مقابل منتخبات تستعد بقوة منذ ما يزيد على شهرين.." وربما تبدو تصريحات ابراهيم منطقية بالنظر للأزمات التي تمر بها الكويت بالاضافة الى عدم وجود العديد من النجوم في تشكيلة الأزرق التي طالما ضمت لاعبين بارزين قادوا المنتخب الكويتي لانتصارات خليجية مذهلة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. لكن تولي ابراهيم المسؤولية في ظروف صعبة مشابهة في 2004وقيادته الكويت لتقديم مستوى جيد ونتائج مقبولة قد يمنح مشجعي الأزرق بعض الأمل في استعادة الفريق هيبته في خليجي 19حيث سيواجه سلطنة عمان البلد المضيف والعراق بطل آسيا والبحرين في المجموعة الأولى. وبعد النجاح الذي حققه مع القادسية منذ توليه تدريبه في موسم 2002- 2003عين ابراهيم مدربا لمنتخب الكويت الاولمبي وبعد أن كان الأخير يحتل ذيل ترتيب مجموعته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة اثينا 2004أنهى الأزرق التصفيات وهو على بعد خطوة واحدة من بطاقة التأهل التي ذهبت للعراق. وكانت مشاركة الكويت تحت قيادة ابراهيم في كأس اسيا 2004متواضعة وفاز الأزرق في مباراة واحدة على الامارات وخسر اثنتين أمام الأردن وكوريا الجنوبية لكن المدرب المحنك قاد المنتخب الكويتي ببراعة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006.وأطاحت الكويت بمنتخب الصين الذي شارك في كأس العالم 2002وتأهلت للمرحلة النهائية للتصفيات في مفاجأة كبيرة قبل أن يختتم ابراهيم فترته الأولى مع الأزرق بالتأهل للدور قبل النهائي في خليجي 17ثم الحصول على المركز الرابع. وعندما أقيل الكرواتي راديون جاسانين (رادان) من تدريب الكويت في وقت سابق هذا العام لم يجد اتحاد كرة القدم في البلاد مرشحا مناسبا سوى ابراهيم. وبعد مفاوضات شاقة وافق القادسية على اعارة ابراهيم لتدريب المنتخب الكويتي لمدة ستة أسابيع فقط من أجل قيادة الأزرق في خليجي 19.ويقول ابراهيم "لا نعرف اليأس ولدينا طموح في المنافسة رغم أن حظوظنا ستكون قليلة بالنسبة للآخرين."