انتشرت ظاهرة استخدام الهواتف النقالة من قبل السجناء في السجن المركزي بمدينة لاهور الأثرية الواقعة بشرق باكستان. وانتقدت جريدة "خبرين" الباكستانية الناطقة باللغة الأردية الأجواء التي تعم سجون لاهور، وقالت إن انتشار الرشوة بشكل كبير قد حول سجون لاهور إلى متنزهات أو فنادق بالنسبة للسجناء الأغنياء، بينما ظل السجناء الفقراء يعانون من مشقة وعقوبات السجن. وفرقت الجريدة بين نوعية الحياة التي يقضيها الأغنياء في تلك السجون عن طريقة حياة السجناء الفقراء، وقالت إن الأغنياء يستخدمون الهواتف النقالة داخل السجن بحرية مطلقة مقابل مبالغ شهرية يتم دفعها للشرطة، كما يتم السماح لهم بالالتقاء مع زوارهم في غرف مستقلة ولساعات طويلة، كما أنه بإمكانهم طلب أطعمة شهية داخل السجن، بل ويقومون بإدارة شبكاتهم الإجرامية عبر الهواتف واللقاءات التي يجرونها مع أصدقائهم. بينما لا يحق ذلك للفقراء من السجناء والذي حوكم بعضهم في جرائم أقل وحشية من الذين يتمتعون بالتسهيلات المذكورة. وأضافت الجريدة ان سجون لاهور لا تقل عن فنادق تقدم تسهيلات بمقابل مادي يوفره الشخص المعني، وقد وصلت الحال إلى أنه قد تم تثبيت قيمة الرشوة مقابل التسهيلات، أي من عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف روبية باكستانية ( 125إلى 187دولارا أمريكيا) مقابل استخدام النقال داخل السجن، وللحصول على غرفة ذات تسهيلات أكثر يتم دفع مبلغ ما بين ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف روبية باكستانية ( 37إلى 62دولارا أمريكيا). وأضافت الجريدة أنه يتم نقل الهواتف النقالة إلى السجناء في حاويات الطعام، وتقوم بذلك شرطة السجن بمقابل مادي، إضافة إلى ذلك يقوم أفراد من الشرطة بشحن الهواتف النقالة بالكهرباء بمقابل مادي، ولفت الجريدة الباكستانية إلى خطورة هذه الظاهرة لما تحمله من مخاطر أمنية.