قضت محكمة عسكرية إسرائيلية أمس بالسجن 30عاماً على أحمد سعدات زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ووصف سعدات في مرافعة قدمها امام محكمة "عوفر" الاحتلالية غرب رام الله، وبحضور جمع من الحقوقيين والصحافيين، قبيل النطق بالحكم عليه، القوانين التي تستند اليها المحكمة الاسرائيلية بانها أسوأ من القوانين النازية. وأضاف "صحيح أن النازية ارتكبت جرائم، لكنها لم تصل الى درجة تشريع الجريمة". وأكد سعدات ان السياسة القائمة على الاحتلال ومنطق فرض الأمر بالقوة لن تحقق الأمن لاسرائيل أو لغيرها من دول الاحتلال. واضاف: المدخل الرئيسي لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة هو انهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية لتوفير المناخ الذي في اطاره يمكن ايجاد حل ديمقراطي وسلمي وانساني للمشكلة الفلسطينية ولأزمة الصراع العربي الصهيوني من الجذور. واتهم سعدات اطرافا عدة بالتواطؤ في عملية اعتقاله، ذاكرا بالاسم بريطانيا وأميركيا والسلطة الفلسطينية، مشيرا الى ان احتجاز السلطة له لاكثر من اربع سنوات منعه من تأدية مهامه كأمين عام للجبهة الشعبية بعد انتخابه خلفا لامينها العام السابق ابو علي مصطفى الذي اغتالته اسرائيل بالصواريخ في صيف