في سابقة هي الأولى من نوعها في المغرب أقام صحافيون دعاوى قضائية ضد بعضهم البعض في المحاكم المغربية بتهمة القذف والسب والتشهير. وقضت أمس الأول المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء بمبلغ 500ألف درهم في حق مدير نشر جريدة "النهار المغربية" الصحفي عبدالحكيم بديع بعد إدانته بالقذف في الدعوى التي رفعها ضده مدير نشر جريدة "المساء" الصحفي رشيد نيني. ويتوزع هذا المبلغ الذي قضت به المحكمة على 50ألف درهم كغرامة لفائدة خزينة الدولة و 450ألف درهم كمطالب مدنية. يشار أن رشيد نيني كان حكم عليه بدوره بأداء 600ألف درهم لفائدة أربعة نواب لوكيل الملك بإحدى المحاكم بمدينة القصر الكبير للتهمة ذاتها. وفي قضية مماثلة، قضت المحكمة ذاتها على مدير نشر يومية "الجريدة الأولى" علي أنوزلا وأحد صحافييها بأداء 60ألف درهم كتعويض لفائدة خليل الهاشمي مدير جريدة "أوجوردوي دي ماروك" الصادرة باللغة الفرنسية. وفي تعليق على الموضوع، قالت مصادر من النقابة الوطنية للصحافة المغربية إن الأخيرة باتت تخشى أن تتحول هذه الدعاوى القضائية للصحافيين المغاربة ضد بعضهم البعض إلى تطاحن بين المنابر الصحافية الوطنية لن يستفيد منه سوى المتربصين بحرية الرأي والتعبير.