بعد انتشاره في العديد من الدول العربية كوسيلة للاستمتاع بالسباحة دون الاضطرار لارتداء ملابس السباحة التقليدية، أعطت العاصمة الالمانية برلين الضوء الأخضر للمسلمات والعربيات بارتداء ما يطلق عليه "لباس البحر الشرعي" في حمامات السباحة المغلقة ببرلين. ونقلت صحيفة "بيلد" الالمانية واسعة الانتشار في موقعها الالكتروني أمس الاثنين عن ارهارت كورتنغ وزير داخلية ولاية برلين قوله إن ارتداء المسلمات لهذا الزي له جانب إيجابي وآخر سلبي. وأردف المسئول الالماني بالقول: "إنه يفتح من ناحية سبل جديدة للاندماج ويمكن المسلمات من السباحة ولكنه من ناحية أخرى قد يستخدم كوسيلة ضغط من قبل الازواج الذين قد يرغمون زوجاتهن على التوقف عن ارتداء اللباس العادي واستبداله بهذا الزي". وأضاف كورتنغ: "تجنبا لحدوث أي ضغوط سيقتصر ارتداء هذا الزي في بداية الامر على ساعات السباحة النسائية فحسب". ويتكون "لباس البحر الشرعي" من بنطلون وبلوزه ذات أكمام طويلة ملتصق بها غطاء للرأس. ونقلت الصحيفة عن كلاوس ليبينسكي المسئول عن إدارة حمامات السباحة المغلقة في برلين قوله: "تأتي في الوقت الحالي القليل جدا من المسلمات إلى حمامات السباحة ويرغب بعضهن في السباحة بالملابس العادية.. كان هذا الامر مشكلة لنا في موسم الصيف الاخير". وبدأ تداول وبيع هذا اللباس على شبكة الانترنت في ألمانيا إذ تبلغ تكلفته نحو 66يورو. وقامت ولاية برلين باختبار جودة هذا اللباس في حمام سباحة منطقة "نويكولن" التي تسكنها أغلبية من الأجانب، لمعرفة درجة مناسبته للسباحة. وإذا نجح الاختبار سيسمح للمسلمات بالسباحة بهذا الزي اعتبارا من الصيف المقبل.