سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدينة المعرفة الاقتصادية ستضيف مزايا عديدة وجديدة لقطاع الصناعة بالمملكة أوضح أن المدينة تقوم على الاستثمار في الصناعات المعرفية التي تعتمد على كفاءة العنصر البشري واستخدام العقل للاختراع والتطوير.. الرئيس التنفيذي لمدينة المعرفة الاقتصادية:
أكد المهندس طاهر باوزير الرئيس التنفيذي لمدينة المعرفة الاقتصادية بأن المدينة ستواكب بمشيئة الله التطور الاقتصادي الكبير الذي تعيشه المملكة، مشيراً إلى أن المدينة تدعم قطاع المعلوماتية بشكلٍ عام إضافة لإتاحتها للعديد من الفرص الوظيفية الجديدة للشباب السعودي. وبينّ المهندس باوزير بأن المدينة التي أمر بإنشائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ستضيف مزايا عديدة وجديدة لقطاع الصناعة في المملكة العربية السعودية، مؤكداً بأن الاقتصاد المعرفي خيار لابد للدخول فيه للدول النامية التي تريد المنافسة على المستوى العالمي. وكان هذا الحوار: في البداية نود إلقاء الضوء على نشأة مدينة المعرفة الاقتصادية؟ وأهميتها الاقتصادية؟ - مدينة المعرفة الاقتصادية، مدينة حديثة أمر بإنشائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في شهر يونيو( حزيران) 2006م، بالقرب من الحرم النبوي الشريف في المدينةالمنورة، وهي رابع مدينة من نوعها، وواحدة من ست مدن اقتصادية ستنشأ في المملكة العربية السعودية. ويبلغ حجم الاستثمارات فيها نحو 30 مليار ريال سعودي، أي ما يعادل 8 مليارات دولار أمريكي. وتحمل المدينة أهمية خاصة بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء العالم بسبب موقعها المتميز، حيث تبعد المدينة عن حرم المدينةالمنورة 5 كيلومترات، وعن مطارها 7 كيلومترات، فضلاً عن إنشائه من قبل مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي ليكون النواة في تأسيس مجتمع معرفي في طيبة الطيبة. وبمشيئة الله فإن مدينة المعرفة الاقتصادية ستساهم في إحداث طفرة حضارية بالمملكة ككل وفي المدينةالمنورة على وجه الخصوص وستوفر فرصا استثمارية لدعم التطوير الاقتصادي للاقتصاد السعودي، وستحقق تطلعات المسئولين وستجتذب الزوار والحجاج والمعتمرين إلى جانب كسب ثقة المستثمرين من جميع أنحاء العالم وهذا ما سيجعل المدينة مركزاً نموذجياً لإطلاق أعمالهم لاسيما وأننا نهدف إلى تحويل منطقة المدينةالمنورة إلى مركز عالمي للنشاطات القائمة على المعرفة. وسوف تصبح المدينة والتي تعد إحدى ثمرات توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مشروعاً قائماً على أرض الواقع يسعى إلى استقطاب العلم والعلماء المسلمين من شتى أنحاء العالم العربي والإسلامي. ما هي أبرز مميزات المشروع؟ - تتميز مدينة المعرفة الاقتصادية بأنها تعتمد على الاستثمارات في الصناعات المعرفية والتي بالتأكيد تعتمد على كفاءة العنصر البشري واستخدام العقل للاختراع والتطوير في هذه الصناعة أكثر من الاعتماد على المواد الخام، وتدخل هذه الصناعة في قطاعات كثيرة مثل صناعة الاتصالات وتقنيات المعلومات وهندسة الإلكترونيات وصناعة البرمجيات وغيرها. ما الذي يطمح إليه القائمون على مدينة المعرفة الاقتصادية، وما هو المردود المتوقع لمستقبل المدينةالمنورة في ظل وجود هذه المدينة؟ - يطمح القائمون على مدينة المعرفة الاقتصادية أن تكون هذه المدينة بمثابة مشروع يضع المملكة العربية السعودية في مرتبة قيادية رائدة على مستوى العالم في الصناعات القائمة على المعرفة، حيث تهدف المدينة إلى جذب العلماء والخبراء في مجال المعرفة من شتى أنحاء العالم، حيث ستوفر لهم الفرص في إبراز إمكاناتهم، ويسعى المطورون لتوفير الفرص المواتية للمستثمرين وأصحاب مشاريع البنية التحتية، وسيحرصون على تقديم المواهب والإمكانات التي تقود إلى تحقيق عائد مجز على الاستثمار. وهنا فإن مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة ستواكب التطور الاقتصادي الكبير الذي تعيشه المملكة، وتدعم قطاع المعلوماتية بشكلٍ عام كما أنها ستتيح فرصا وظيفية جديدة للشباب السعودي، وتضيف مزايا عديدة وجديدة لقطاع الصناعة في المملكة العربية السعودية. ماهي أهم القطاعات التي ستضخ فيها هذه الاستثمارات؟ - ستركز الاستثمارات في مدينة المعرفة الاقتصادية على الصناعات المعرفية والتي تعتبر مورداً اقتصادياً مهماً مقارنة بناتجها المحلي، حيث من المتوقع أن توفر المدينة ما يزيد على 20 ألف فرصة عمل، وتستوعب 150 ألف ساكن و30 ألف زائر. وهي تستهدف جميع الثقافات سواء داخل المملكة أو خارجها. وتغطي مساحة من الأرض تصل إلى 4.8 ملايين متر مربع، ويشغل البناء مساحة تصل إلى 8 ملايين متر مربع. وتضم المدينة حديقة للتقنية تعنى بتطوير التقنيات الحديثة، مستمدة تميزها من موقعها في المدينةالمنورة وتركز على تلبية الاحتياجات التقنية للعالم الإسلامي حيث يتكون المجمع من منظومة من المباني الذكية والخدمات المساندة التي تتكامل مع باقي الكليات والمعاهد التقنية في المشروع لتوفر بيئة تقنية محفزة. كما أن المدينة ستضم معاهد للدراسات التقنية المتطورة، تشتمل على منشآت ومختبرات للبحث العلمي، وفروع للجامعات المحلية والمراكز البحثية في العالم الإسلامي في مجالات الاتصالات الحديثة وتطبيقاتها، وتقنية المعلومات وصناعاتها، وتطوير برامج الحاسوب الآلي والوسائط المتعددة. كما تحتوي على معاهد وكليات لإدارة الأعمال. ما هي أبرز الخدمات التي ستقدمها مدينة المعرفة الاقتصادية؟ - كثير من الدول نجحت في أن تتبوأ مكان الصدارة في الصناعات المعرفية وهذا ما نهدف إليه من خلال الخدمات التي ستقدمها المدينة، حيث ستعمل المدينة لأن تكون مورداً اقتصادياً مهماً مقارنة بناتجها المحلي. كما أنه من المتوقع للمدينة أن توفر ما يزيد على 20 ألف فرصة عمل، وتستوعب 150 ألف ساكن و30 ألف زائر. وهي تستهدف جميع الثقافات سواء داخل المملكة أو خارجها، وتغطي مساحة من الأرض تصل إلى 4.8 ملايين متر مربع، ويشغل البناء مساحة تصل إلى 8 ملايين متر مربع. ما علاقة مدينة المعرفة الاقتصادية بمصادر وبنوك المعلومات الإسلامية والعالمية؟ - مدينة المعرفة الاقتصادية تهتم بمصادر وبنوك المعلومات، حيث إن المسؤولين يستطلعون لأن تكون صرحاً وطنياً وعالمياًً للتنمية الاقتصادية المبنية على الصناعات المعرفية. ولهذا فإن المدينة تضم حديقة للتقنية التي تعنى بتطوير التقنيات الحديثة، كما تضم معاهد للدراسات التقنية المتطورة، والتي تهتم بالمعلومات وتعتبر بنوك معلومات حقيقة ستقدم خدماتها لكافة الصناعات المعرفية بالمدينة. خطة بناء مدينة المعرفة الاقتصادية تكتمل جميع مراحلها خلال 12 سنة، ما الذي تم عبر هذه المراحل؟ ماهو الجدول الزمني لهذه المراحل؟ - بحمد الله تم إطلاق الأعمال الأولية للمشروع بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وبحضور معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار الأستاذ عمرو بن عبدالله الدباغ، ومعالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية وأمين عام مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه. وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع إنشاء أجزاء من القطاع المعرفي والسياحي والتعليمي والانتهاء من المرحلة السكنية الأولى التي تشمل (200) فيلا و(300) شقة سكنية. كلمة أخيرة ترغبون إضافتها على حوارنا هذا؟ - أخيرا يجب أن ندرك أن هناك دولا كثيرة نجحت في اقتحام هذا المجال وتبوأت مكان الصدارة في الصناعات المعرفية وأضافت مورداً اقتصادياً مهماً لمواردها الأخرى، بل إن بعض الدول جعلت من الصناعات المعرفية المورد الاقتصادي الرئيس وصاحب الرقم الأعلى في ناتجها المحلي. ومن هنا فإن مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة ستواكب بمشيئة الله التطور الاقتصادي الكبير الذي تعيشه المملكة، وتدعم قطاع المعلوماتية بشكلٍ عام كما أنها ستضيف مزايا عديدة وجديدة لقطاع الصناعة في المملكة العربية السعودية.