سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نعمل مع كل مستثمر في المدن الاقتصادية على وضع خطة متكاملة لتدريب وتوظيف المواطنين الرئيس التنفيذي لشركة كادر المدن الاقتصادية أحمد عبد الكريم ل«الرياض»:
قال الأستاذ أحمد عبد الكريم الرئيس التنفيذي لشركة كادر المدن الاقتصادية إن شركة كادر المدن الاقتصادية هي ذراع الهيئة العامة للاستثمار لتطوير وتطبيق استراتيجية الموارد البشرية في المدن الاقتصادية. وأوضح أن الهدف الأساس من مبادرة المدن الاقتصادية هو استحداث فرص وظيفية نوعية ذات مداخيل جيدة، ولخص أهم محددات استراتيجية تنمية الموارد البشرية الوطنية في المدن الاقتصادية على النحو التالي: 1. التركيز على استقطاب الشركات والاستثمارات القادرة على توفير فرص وظيفية نوعية تتناسب مع عدد السعوديين الذين يدخلون سوق العمل سنوياً. 2. التأكد من استقطاب المستثمر الذي لديه القدرة والاستعداد الحقيقي لنقل المعارف والعلوم والمهارات للفرد السعودي الذي سيعمل لديه. 3. وضع المحفزات الاقتصادية التي تدعم المستثمرين الذين يحققون انجازات حقيقية ملموسة على ارض الواقع في مجال تطوير الكادر السعودي. 4. البدء عند توقيع مذكرة التفاهم مع المستثمر مباشرة من فهم احتياجاته من الموارد البشرية ثم وبناء على ذلك العمل لتطوير برامج ومناهج نتأكد من استيفائها احتياجاته. 5. الارتباط والتعاقد مع أفضل مراكز التدريب في العالم في التخصصات التي يحتاجها المستثمر والتأكد من أن البرامج المطروحة في المملكة تطبق وفقا لأحدث المعايير العالمية. 6. العمل على الإعداد المبكر للفرد السعودي من خلال وضع برامج تعليمية في جميع المراحل تكون عالمية المستوى دون الإخلال بثقافتنا الإسلامية وثوابتنا. 7. العمل على طرح مبادرات تزيد من تنافسية خريجي جامعاتنا من خلال إيجاد فرص استثمارية للطلاب تزيد لديهم الوعي الاستثماري وتمنحهم ثقافة العمل في الشركات العالمية. 8. إنشاء مراكز توظيف ترتبط بجميع الخريجين في المملكة وتقوم بتسويقهم وتدربيهم على تسويق أنفسهم للتنافس على الفرص الوظيفية التي يطرحها المستثمر في المدن الاقتصادية. 9.العمل على استقطاب أفضل الجامعات في العالم لإنشاء جامعات ومراكز أبحاث تركز على إيجاد فرص بحثية ممولة من قبل المستثمر وتوجد له حلول واختراعات يحتاجها مما يتيح إيجاد أفضل الفرص التطويرية للكادر السعودي. وأشار إلى أن إحدى التحديات التي تواجهها المدن الاقتصادية وغيرها من المشاريع التي تقام في المملكة هو في مدى قدرة هذه المشاريع على أن تكون مصدرا لإيجاد فرص عمل نوعية ذات مداخيل جيدة للسعوديين والتأكد من إضافتها قيمة حقيقية في تدريب وتأهيل الكادر الوطني . وقال " قمنا باستقراء أسباب نجاح أفضل مراكز التعليم في العالم مثل هارفارد وستانفورد وغيرها والذي أتى بادئا ذي بدئ بارتباط وثيق بين مثل هذه المراكز والمستثمرين في الأهداف والاستراتيجية ، وبالتالي فمن المهم أن تتزاوج أهدافنا وإستراتيجيتنا مع أهداف واستراتيجيات شركائنا المستثمرين ، مما يجعل لزاما علينا فهم استراتيجية المستثمر في إدارة عمله وفي إدارة موارده البشرية التي تتضمن خططه لتطوير كادره البشري " وأشار أحمد عبدالكريم إلى أن شركة كادر تفهم استراتيجية المستثمر على النحو التالي: أولا: هذا المستثمر لديه فرص وظيفية نوعية تتطلب مهارات ومفاهيم احترافية عالية. ثانيا: هذا المستثمر لديه نهج وتاريخ واضح نحو نقل المهارات والمفاهيم الاحترافية أينما استثمر في دول العالم. ثالثا: هذا المستثمر لا يتنازل عن معايير التوظيف العالية (ولا يصلح معه أسلوب الفرض أو الواسطة) لأنه يعي أنه قد يخسر استثماراته التي تكلفه البلايين إذا قرر أن يسندها إلى من هو غير أهل للعمل فيها. إنه يفضل عدم الدخول في فرصة استثمارية قوية إذا واجهته أي معوقات في الوصول إلى الكادر الذي يحتاجه عمله. رابعا: هذا المستثمر يقع تحت ضغط يومي نحو تحقيق أهدافه الربحية، لذا فإنه يتبنى نهج تخفيض التكلفة وقد يكون أحد خياراته دمج بعض منشآته . لذا فإننا يجب أن نتأكد أن هذا المستثمر سينقل إلى المواطن والموطنة المهارات والمفاهيم الاحترافية حتى إذا ما اضطر لإغلاق منشآته لدينا ، فإن ابن الوطن سيتمكن من الحصول على وظيفة أخرى نوعية لأن لديه القدرة والمفاهيم التي يحتاجها للنجاح. وأضاف " إن واقع ديناميكية الأعمال الجديد يبين أن الوظيفة لم تعد مصدراً للأمان، فقط الجدارة والأداء هما الوحيدان اللذان يكفلان الأمان للموظف ، لذا يجب علينا أن نتكاتف في زرع مثل هذا المفهوم في أذهان أبناء وبنات هذا الوطن و زرع مثل هذا المفهوم سيحث مواطنينا نحو السعي لتطوير أنفسهم ، وهذا بلا شك هو الطريق الأصعب نحو التوطين، ولكنه في تقديرنا أيضا الطريق الاصوب لضمان استدامة ازدهارنا، و قد يرى البعض أننا بعيدون عن الواقع بهذا التفكير، إلا أننا نرى أن الواقع الحقيقي هو التنافس العالمي المحموم والذي يجب أن نعد أنفسنا له من خلال إعداد المواطن والمواطنة له " . وقال أحمد عبد الكريم إن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أبدت احترافية عالية وتعاونا متميزا وكان لها تفاعل قوي نحو " إنشاء "مدينة كادر للتدريب" في كل من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وفي مدينة جازان الاقتصادية على مساحة قدرها مليون متر مربع لكل مدينة، بحيث يتم إنشاء عدة مراكز تدريب متخصصة وكليات تقنية ومعاهد صناعية لإعداد الموارد البشرية السعودية المدربة والمؤهلة والقادرة على الاستفادة من الفرص الوظيفية التي توفرها المشاريع الاستثمارية التي ستقام في المدن الاقتصادية.