بالطبع العالم كله اصبح يعرف مراسل قناة البغداية منتظر الزيدي "ولكن لا احد يعرف ما هو مصيره بعد أن اصبح بلا حذاء والاهم ان لا احد يعرف مصير فردتي (قندرة منتظر) والتي تعتبر ثروة في نظر الكثيرين لأن شراءهما الان وعرضهما في مزاد عالمي قد يوصل سعرهما الى ارقام خيالية بصفتهما اشهر فردتي حذاء بعد خفي حنين!. لا استبعد ان تقدم الشركات الصينية على تصنيع احذية بأقفال ليتم استخدامها من قبل كل صحفي بحيث لا يسمح لأي صحفي بحضور اي مؤتمر الا اذا اودع مفتاح الحذاء لدى السلطات الامنيه قبل الدخول الى القاعة هذا اذا قبلت تلك السلطات فكرة الدخول بالحذاء لان الكثير منها ولاشك تدرس فكرة ترك الأحذية لدى قسم الامانات والدخول الى القاعات بأقدام حافية!. البعض يعتقدون ان ما قام به منتظر عمل بطولي وعبر عن ما يجول في صدورهم والبعض يرى انه تصرف احمق بينما يرى بوش انه لولا الديموقراطية لما تمكن منتظر من التعبير برأيه عبر حذائه ولكن الحقيقة اننا لا نعرف ماذا ستفعل الديموقراطية مع منتظر وهل ستعيده الى اهله وقد لبس قندرته أم انه لن يرى اهله وفي هذه الحالة فإن ابسط تعويض لاسرته هو ان تعاد قندرة الديموقراطية الى اهله لكي تعوضهم عن فقدان عائلهم. ما رأيكم ان ندخل الى تفكير منتظر قبل دخوله الى قاعة المؤتمر ونتساءل ترى هل دخل وهو يفكر بقذف القندرة الى وجه الرئيس الامريكي كما ذكر احد زملائه في القناة حيث قال انه عبر عن هذه الأمنية منذ عدة اشهر وفي هذه الحالة هل تدرب على عملية الرمي والتي يبدو انه لم يكن بارعا فيها او لنقل ان الرئيس بوش كان اكثر براعة رغم أنها أرسلت له بطريقة مفاجئة وهل وصلت رائحة القندرة الى الرئيس قبل وصول القندرة ولهذا استشعر الخطر وتحاشاها وهل ارسل منتظر الفردة اليمنى أولا أم اليسرى وكيف استطاع وسط كل هذا الحشد من رجال الامن من الوصول الى قندرته وتحريرها من قدميه وارسالها الواحدة تلو الاخرى وهل كانت برباط لانه كان سيستغرق وقتاً في تحريرها مما سيلفت نظر رجال الأمن ام انها كانت بدون رباط ولهذا سهل عليه إخراجها وإرسالها وكم استغرقت العملية. هذه الأسئلة جميعها سنجد ولاشك لها العديد من الاجابات سواء من خلال ملفات المخابرات الامريكية اومن خلال العشرات من الكتب التي ستؤلف والافلام والمسرحيات التي ستنتج وقد يفوز فيلم قبلة الوداع بجائزة الاوسكار ولا تستغربوا أن تنتج أحذية جديدة ماركة قبلة الوداع وستفتح مطاعم وبقالات تحمل هذا الاسم. أنا لا أميل إلى رواية الفكرة المسبقة لدى منتظر ولكن اميل الى فكرة ان منتظر مرت به وهو ينظر إلى بوش مجموعة من الصور المتتالية التي تصور ما مر به العراق من خراب ودمار. وتوجها اعتراف بوش انه اخطأ في غزو العراق بحجة وجود الاسلحة النووية وعندما رأى هذا الرجل المبتسم بينما ملايين العراقيين الاحياء لا يجدون للفرح مكانا لم يتمالك اعصابه ولم يفكر ولم يجد الا يديه وقد امتدتا الى حذائه ليرسله كقبلة وداع ولهذا ان كان بوش قد فسر هذا التعبير بالديموقراطي فمن المحتمل ان يكون الحذاء شعار الحزب الديمواقراطي في المستقبل القريب ومن المؤكد ان مصانع الأحذية حول العالم ستتبرع للدفاع عن منتظر على أساس أنه أضاف للأحذية قيمة لم تكن موجودة في السابق.